اقدم مسؤول محلي اثيوبي على التهديد بزراعة الاراضي السودانية بالقوة في حل تم رفض طلب بالسماح لهم بزراعة الاراضي في تحد سافر تزامنا مع استمرار الاعتداءات على المواطنين من قبل ميلشيات اثيوبية مدعومة من الجيش الاثيوبي .
وفي التفاصيل كشف المتحدث باسم الجيش السوداني، عن حضور ضباط من الجيش الإثيوبي برفقتهم عمدة منطقة كترارات الإثيوبية ومجموعة من المزراعين، الأربعاء، إلى منطقة “كامبو دالي” التي تقع على بعد 500 متر من معسكر جبل “علاوة”، طلبوا عقد اجتماع مع قوات الجيش السوداني في المنطقة، بغرض السماح لهم بالاستزراع داخل الأراضي السودانية.
وأضاف: “تم رفض الطلب بصورة قطعية، ونتيجة لذلك هدد عمدة كترارات بإدخال الآليات والمزراعين الإثيوبيين إلى المشاريع السودانية عنوة”.
وتابع: “جرى تنشيط الأطواف في هذه المنطقة بغرض مراقبتها، وامس الخميس دُفع طوف استطلاع بقوة فصيلة مشاة لهذه المناطق، وتعرضت قوة الطوف لإطلاق أعيرة نارية كثيفة من المليشيات الإثيوبية المقدرة بـ 250 فرد، فتم تبادل إطلاق النار وقد حقق الجيش السوداني خسائر كبيرة فيهم، ونتج عن ذلك إصابة ضابط برتبة ملازم وفقدان أحد الأفراد”.
وأعلن الحسن عن نشر الجيش الإثيوبي، الثلاثاء، قوة تقدر بسرية مشاة حول معسكر الجيش السوداني بمنطقة “علاوة”، وبناء على اجتماعات مشتركة بين قيادات الجيشين تم الاتفاق على سحب نقطة المراقبة السودانية والسرية الإثيوبية كل إلى كل معسكره، وقد حدث ذلك فعلًأ.
وقال متحدث رسمي باسم الجيش السوداني، إن الجيش الإثيوبي كرر الاعتداء على أراضي وموارد السودان، وذلك في أعقاب مقتل قائد عسكري إثر اشتباكات وقعت بين الجيشين على منطقة حدودية.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتهم فيها السودان صراحة الجيش الإثيوبي بالتورط في الاعتداء على الأراضي والموارد السودانية، حيث كانت السُلطات تقول إن القوات التي تتوغل في الأراضي السودانية عصابات خارجة عن سيطرة الحكومة الإثيوبية.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد عامر محمد الحسن، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، الخميس: “في صباح الخميس، وصلت إلى الضفة الشرقية لنهر عطبرة مقابل منطقة بركة نورين، مجموعة من المليشيات الإثيوبية غرضها سحب مياه من النهر، فاشتبك معهم الجيش السوداني ومنعهم من أخذ المياه”.
وأضاف: “حدث تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، نتج عنه إصابة أحد عناصر المليشيات التي انسحبت إلى معسكر الجيش الإثيوبي شرقي منطقة بركة نورين، ثم عادت معززة بقوة فصيلة مشاة إثيوبية واشتبكت مع أفراد الجيش السوداني مرة أخرى”.
وتابع: “في الساعة الثامنة والنصف صباحًا، وصلت إلى الضفة الشرقية لنهر عطبرة قوة من الجيش الإثيوبي تقدر بسرية مشاة واشتبكت مع عناصر الجيش السوداني غرب النهر، نتج عن ذلك استشهاد ضابط برتبة نقيب وإصابة 6 آخرين بينهم ضابط برتبة ملازم أول”.
وأشار الحسن إلى الاشتباك المسلح بين الطرفين ظل متواصل طوال ساعات الخميس، بصورة متقطعة، حيث استخدمت القوات الإثيوبية الرشاشات وبنادق القنص ومدافع الأربجي.
وأعلن الحسن عن إصابة ثلاثة مدنيين سودانيون و(استشهاد) طفل، قبل أن تنسحب القوات الإثيوبية إلى معسكرها، تاركة خلفها عناصر من القناصة لتأمين الضفة الشرقية لنهر عطبرة.
وقال سكان من منطقة بركة نوريت، وفق موقع سودان تربيون، الخميس: “إن الاشتباك أدى استشهاد طفلين وجرح وفقدان عشرات المدنيين، كما أدى إلى نزوح كل سكان منطقة بركة نوريت”.
فيما أعلن الناطق الرسمي للقوات المسلحة السودانية، مقتل وجرح عدد من الجنود السودانيين صباح وبعد ظهر (الخميس) على الحدود السودانية الإثيوبية، إثر اعتداءات نفذتها مليشيات يدعمها الجيش الإثيوبي على أراض سودانية.
وقال العميد عامر محمد الحسن لوكالة السودان للأنباء: ” ستظل هذه الدماء الذكية التي سكبت تشتعل وتتقد حتى تحرير كامل التراب السوداني”.
وشهدت الحدود السودانية الإثيوبية توتراً جديدا صباح اليوم حيث توغلت قوة من المليشيات الأثيوبية مسنودة بقوات أثيوبية واعتدت على بعض المشاريع الزراعية بمنطقة بركة نوريت وقرية الفرسان، وتواصل الاعتداء ليشمل الاشتباك مع القوة العسكرية السودانية فى معسكر بركة نورين.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية، نجم عن التصدى للمليشيات “استشهاد قائد القوة السودانية النقيب كرم الدين متأثراً بجراحه في مستشفى دوكة عاصمة محلية القلابات الغربية وجرح عدد من العسكريين والمدنيين”.
ووصلت تعزيزات عسكرية عاجلة من عدة محاور فى المنطقة للمعسكر فى بركة نوريت حيث تم التصدى ومطاردة الفلول الإثيوبية لما وراء الحدود المشتركة.
يذكر أن فترتى الإعداد للموسم الزراعى والحصاد تشهدان دائماً اختراقات وتعديات متواصلة من المليشيات الإثيوبية الخارجة عن سيطرة السلطات الأثيوبية بالمناطق الحدودية، إلا أن الناطق الرسمي للقوات المسلحة السودانية أشار هذه المرة بانها مسنودة من القوات الإثيوبية.
وبدأ الجيش في الأشهر الأخيرة الانتشار في المناطق الحدودية وذلك بعد غياب دام سنوات، وقد استغلت المليشيات الإثيوبية هذا الغياب لتتوغل داخل الأراضي السودانية طاردة السكان منها بقوة السلاح.
وزار رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وكبار قادة الجيش في الثامن من أبريل الفائت المقار العسكرية في الحدود السودانية الإثيوبية، وقال إن الجيش لن يفرط في حماية حدود بلاده.