“الخرطوم- نشوة أحمد الطيب”
كشف أحد وكلاء توزيع غاز الطعام بولاية الخرطوم – فضل حجب اسمه- عن أزمة حادة في غاز الطعام بالعاصمة والولايات. وأوضح أن مستودعات تعبئة الغاز أغلقت أبوابها أمام وكلاء التوزيع والمواطنين لعدم وجود الغاز، مُضيفاً أن ما يتوفر من السلعة قليل جداً ولا يكفي الحاجة لمن يقفون في صفوف الانتظار، مُشيراً إلى أن أزمة الوقود فاقمت من أزمة الطعام جراء تأخر ناقلات الغاز في الوصول من مصفاة الجيلي لمستودعات التعبئة بمنطقة الشجرة جنوب العاصمة.
وأشار لـ (السوداني الدولية)، أن مستودع تعبئة غاز الطعام بمنطقة “الشجرة” جنوب الخرطوم أصبح دائم التوقف خلال الأيام الأخيرة مع تقليل حصص توزيع الغاز للشركات والوكلاء. وأضاف المتحدث أن اصطفاف المواطنين وازدحامهم أمام المستودعات وأماكن البيع المباشر لساعات طويلة يشكِّل خطراً وكارثة في ظل تفشي وباء كورونا وانتشاره في السودان، مبيناً أنه يساهم في نقل العدوى لعدم وجود أية إجراءات وقائية أو احترازية بين المصطفين. وكشف المتحدث عن سوق أسود للغاز بالقرب من مستودع الشجرة حيث يبيع وكلاء التوزيع حصتهم فيه، وقال إن هنالك شُح وصعوبة في توفير غاز النيل وإيران.
وأوضح شاهد عيان في ود مدني أن تابعين لقوات نظامية يجدون فرصاً للحصول على حصتهم من مستودعات الغاز وأن بعضاً من سيارات الشرطة تخرج محملةً بعدد كبير من الأسطوانات المعبئة، مشيراً إلى أنه قد بلغ سعر تعبئة أسطوانة الغاز بود مدني 1200 جنيه.
وأشارت مصادر الصحيفة إلى ظاهرة بيع طعام بلدي وسط صفوف المواطنين المنتظرين ملأ أسطوانات الغاز نسبة لجلوسهم لساعات طوال.
