عسى أن تكرهوا الكرونا فهي خير لكم – واقع الحال .!
جاء في الأنباء أن السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حمدوك سيقوم بزيارة تفقدية لسير حصاد محصول القمح بالجزيرة، الذي يدخل اسبوعه الثالث وتواجهه جملة من الصعوبات و العوائق التي لم تكن جميعها بفعل أعداء الثورة و الفلول و ما يقومون به من اشعال الحرائق و اخفاء الحاصدات و التحكم في وفرة جوالات الخيش و حتى البلاستيك ورفع أسعارها و كذلك المتاجرة في الوقود حتى يفشل موسم الحصاد، على الصعيد الآخر اسهمت الحكومة في حالة الفوضى و التسيب و الاهمال التي يشهدها موسم الحصاد بعدم التحضير المبكر و كل أهل الخبرة و الاختصاص ظلوا يومياً يحثون الحكومة بضرورة الاستعداد للحصاد قبل بدئه بأكثر من 3 شهور و لكن لا حياة لمن تنادي و السيد وزير الزراعة يتحمل كل فشل موسم الحصاد يكفي انه لم يقم بتدشين الموسم و لن يستطع فراق مكتبه و قيادة معركة الحصاد.
زيارة حمدوك المرتقبة لمتابعة حصاد القمح لا ندري من ورائها لجهة أن اختيار مكان الزيارة طيبة عبدالباقي مقر سجادة الطريقة القادرية المكاشفية و راعيها الشيخ عبدالله ازرق طيبة ليست بالمكان المناسب لاسباب كثيرة منها أن منطقة طيبة على الرغم من انها الانطلاقة الاولى لمشروع الجزيرة إلا أنها اشتهرت بأنها الدوحة الصوفية لأتباع الطريقة القادرية المكاشفية و مريدي الشيخ عبدالله ازرق طيبة و لم تشتهر كمنطقة تدشين و احتفاء بحصاد القمح و انها البقعة التي لا تحتاج لحشد جماهيري في استقبال الريس حمدوك في زمن الكرونا الذي من اولى أولوياته عدم التجمع و الحشود الذين روجوا للقاء حمدوك في طيبة عبدالباقي لهم اجندة خاصة يريدون ان يحققونها من وراء طعم تدشين حصاد القمح من منطقة طيبة .
القرار الذي أصدرته لجنة إزالة التفكيك و محاربة الفساد بحل تنظيمات الانتاج الزراعي و الحيواني خلقت واقعاً جديداً في مشروع الجزيرة أفرز مجموعات انتهازية وسط تنظيمات المزارعين تتحدث باسم تحالف مزارعي الجزيرة و المناقل الذي انكرت سكرتاريته تلك الجماعة التي تتحدث باسمه و هي مجموعة خارجة عن تنظيم تحالف المزارعين ، هذه الجماعة الانتهازية انفتحت شهيتها لوراثة تنظيم مهن الانتاج الزراعي و الحيواني التي تم حلها و لم يجدوا طريقة لذلك بغير الاحتيال و استخدام الاساليب اللا اخلاقية باللجوء الى أزرق طيبة باعتباره نصير حركة المزارعين عبر التحالف المعروف ، ارادوا أن يحرجوا ازرق طيبة بتبنيه مجموعة معزولة لا علاقة لها بالتحالف دفعوا لازرق طيبة مقترحاً بتكوين لجنة لتصبح الوريث الشرعي لاتحاد المزارعين حتى يقوم باستكمالها و بمباركتها وتقديمها لحمدوك عند زيارته لطيبة عبدالباقي.
زيارة حمدوك المزمعة لطيبة عبدالباقي هي عبارة عن طعم لاحراج حمدوك و توريط شيخ عبدالله في مباركة لجنة من ورائها المحامي مجدي يوسف الذي يتحدث باسم التحالف و معه آخرون لا يمثلون إلا أنفسهم و هم يدركون سلفاً أن تحالف مزارعي الجزيرة و المناقل قد كون لجنة تمهيدية قوامها ممثلين من كل اقسام المشروع الثمانية عشر ليصبح العدد الكلي للجمعية العمومية 36 من المزارعين أمامهم مهمة تكوين لجنة تنفيذية للاتحاد عليها واجبات محددة و لفترة زمنية معلومة قبل قيام الانتخابات العامة لإتحاد المزارعين، هذه المجموعة الانتهازية تعمل بتنسيق تام مع جماعة الاتحاد المنحل السابق و رموز جمعيات الانتاج الزراعي و الحيواني المحلولة مؤخراً بدعم من فلول النظام و قد انكشف المخطط التخريبي لهذه المجموعة الانتهازية بالترتيب و التنسيق لزيارة حمدوك في زمن الكرونا لمنطقة لم تعرف بأهميتها مثل العقدة و قوز الرهيد في تدشين حصاد القمح في الجزيرة و من هنا نحذر حمدوك ان لا يبتلع الطعم لأن تكوين الاتحاد ليس بيد شيخ عبدالله و لا حتى حمدوك.
الجريدة
اقرا الخبر ايضا من المصدر من هنا عبر صحيفة الراكوبة نيوز