كتابات

شمائل النور تكتب : ثغرة الاقتصاد.!

مصدر الخبر / الراكوبة نيوز

المخاوف تتصاعد كل يوم إزاء الوضع الاقتصادي الذي يمضي بسرعة بالغة نحو المزيد من القتامة، وحتى اللحظة لم تُعلن الحكومة خطتها لإنقاذ الوضع الاقتصادي ولا توجد تصريحات رسمية حول ذلك، باستثناء انتظار الدعم الخارجي المتمثل في “دعم أصدقاء السودان” وسعي دبلوماسي حثيث لرفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

والمساران مرتبطان ببعضهما لدرجة كبيرة.

أمس نقلت بعض وسائل الإعلام حديث القيادي في قوى الحرية والتغيير؛ إبراهيم الشيخ حول رفع الدعم، والذي ذهب فيه إلى أن رفع الدعم عن السلع سابق لأوانه لأن هناك موارد ضخمة خارج موازنة 2020، وفي ذات السياق يحاول وزير المالية من خلال لقاءات صحفية الترويج لخيار رفع الدعم.

حديث الشيخ عن الموارد الضخمة خارج موازنة 2020 هو لب القضية، ورغم أهمية هذه المسألة إلا أن التعتيم عليها كبير بينما المفترض فيها الشفافية بأعلى مستوياتها. موازنات النظام السابق كانت على الدوام “تُجنّب” موارد ضخمة خارج الميزانية.

عمر الدقير؛ وهو أيضاً قيادي في الحرية والتغيير أكد على أن موازنة البدوي فاجأتهم، قوى الحرية والتغيير تقدمت بمشروع موازنة بينما اتضح أن الذي أُعلن غير مطابق لمشروع موازنة الحرية والتغيير.

بعض الذين شاركوا بالنقاش وتقديم المقترحات لموازنة 2020 يتحدثون عن أن أكثر من 50% من الموازنة يعتمد على الدعم الخارجي “أصدقاء السودان” والذي هو في رحم الغيب. هذه كارثة ينبغي تداركها وإعادة صياغة مشروع الموازنة بما يليق بالوضع الاقتصادي الطاحن.

حتى الآن لم يطلع الرأي العام على مشروع الموازنة، ما حدث أن وزارة المالية وزعت بعض الملصقات في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حتى الآن مصير بعض الموارد الضخمة مثل الذهب غير واضح ولا مفهوم، وزيادة في إعمال التعتيم وعدم الشفافية، لا تزال الاستفهامات بلا إجابات حول شركة الفاخر التي حازت على تصدير الذهب بعقد مع وزارة المالية.

العامل الاقتصادي وعلى تعقيداته وتشابكاته إلا أنه يظل عاملاً حاسماً في تأجيج الشارع واتساع السخط الشعبي ضد أية سلطة كانت. تركة الفشل الثقيلة التي خلفها المخلوع معلومة للجميع ومقدرة لدرجة كبيرة، لكن هذا لا يعني أن نسير على ذات الخطأ بتبريرات أن التركة ثقيلة وأن العمل يحتاج زمناً طويلاً دون أن “نتفضل” على الشعب بتمليكه المعلومات وممارسة الشفافية.

التيار

اقرا الخبر ايضا من المصدر من هنا عبر صحيفة الراكوبة نيوز

عن مصدر الخبر

الراكوبة نيوز