كتابات

محمد وداعة يكتب : صور من المعركة.. الهزائم والغنائم

مصدر الخبر / الراكوبة نيوز

استنتاج أولي مفاده أن معركة هيئة العمليات في نتائجها على قوى الحرية والتغيير كانت كارثية… وجعلت بعضهم يعيد قراءة مشهد مضلل ومعكوس لمرآة فض الاعتصام.
صورة لأحد الاشخاص يجلس على كرسي مسترخياً يدخن الشيشة وبجواره تاتشر تطلق الرصاص من رشاش ثنائي مضاد للطائرات، وصور لعربات عسكرية محملة بالأثاث ( كراسي، طرابيز ، ثلاجات ،،،الخ) تتحرك من مقرات هيئة العمليات التي تم إخضاعها، دون خسائر تذكر وسط المهاجمين او المدافعين حسب بيانات رسمية واعتقال 45 فرداً كانت بحوزتهم 38 مدرعة وانظمة مضادة للطائرات.. ومن غير صور استسلمت وحدات هيئة العمليات ودون قتال في الأبيض وحقول حديدة و سفيان … وتوبيخ لمدير جهاز المخابرات واتهامه بالتقصير على الهواء قبل انجلاءالمعركة، وبدوره تقدم باستقالته بالتلفون… هذا وضع غير طبيعي.
وقوات الدعم السريع تضع بيدها على شركة سبيكة ومطابع منن وهي شركات تابعة لهيئة الاستثمار ولا علاقه لها بهيئة العمليات، حسب الرواية الرسمية هذه القوات متمردة تم اخضاعها بالقوة العسكرية، وان هذا التمرد مخطط لزعزعة الأمن تمهيداً للانقلاب وإجهاض الثورة، دون أي بيانات تفصيلية عن المخطط وعدد المشاركين فيه، ومشاركة الوحدات الأخرى في جهاز المخابرات وأفرع القوات المسلحة ان وجدت، ومن هم القيادات التي خططت ووجهت.
لماذا صمتت الجهات التي تحدثت في البداية بعد صدور بيان ادارة الإعلام بجهاز المخابرات و من المعلوم انه صدر بعد موافقة المدير المستقبل دمبلاب قبيل استقالته رسمياً.
هل تم إخطار رئيس الوزراء قبل قرار استخدام القوة؟ ، وهل تمت مشاورته في تعيين مدير الأمن الجديد؟؟؟؟
تساؤلات عن شرعية قرارات صدرت منذ ليلة ١٤ يناير و مساهمة حكومة حمدوك و مجلس السيادة في هذه القرارات..
صورة المؤتمر الصحفي للحرية و التغيير و الذي تحدث فيه الاساتذة وجدي صالح و ابراهيم الشيخ تدعو للرثاء ،و بداية نسأل قوى الحرية و التغيير ممثلة في المجلس المركزي عن اتفاقها فيما ورد في المؤتمر الصحفي، و بالرغم من ان الحرية و التغيير مثلهم كمثل الحكومة لم يكن لديهم مصدر للمعلومات غير تنويرات المكون العسكري في مجلس السيادة الا انهم تحدثوا بثقة مفرطة، وقالوا قولا عجبا.. و لا اختلاف ان هيئة العمليات قد ارتكبت جريمة يعاقب عليها القانون، مع تجاهل تام لـ (و ان جنحوا للسلم فاجنح له) ..و مع ذلك فان ربط هذا التمرد بحادثة فض الاعتصام هو أمر يثير الشكوك ،و يلقي بظلال كثيفة على استقلالية لجنة التحقيق في فض الاعتصام، كما ان الاسراف في الثناء على قوات الدعم السريع وحدها دون القوات المسلحة لا مبرر له وهو تسابق مكشوف لارضاء الدعم السريع على حساب اطراف أخرى.. بجانب ذلك هل يمكن اعتبارموافقة الناطق الرسمى للحرية و التغيير على استقالة مدير المخابرات تمثل موافقة الحكومة و رئيس وزراءها حمدوك..
فى معركة ذات العمليات خسر الوطن و خسرت الحرية و التغيير ..و لم يكسب الدعم السريع ..
الجريدة

اقرا الخبر ايضا من المصدر من هنا عبر صحيفة الراكوبة نيوز

عن مصدر الخبر

الراكوبة نيوز