السودان الان

زيارة حمدوك لبروكسل… مؤشرات إيجابية ومكاسب متوقعة

تقرير:
محمد
زين العابدين (smc)

شهدت
العلاقات بين السودان ودول الإتحاد
الأوروبي تحولات وتطورات ملحوظة في إطار
مواصلة الحوار الثنائي، وكيفية دعم
الإتحاد الأوروبي لإصلاحات التغيير
الهائلة والمتوقعة، والتعرف علي جهود
الحكومة الإنتقالية في تحقيق السلام
والإستقرار والإنتعاش الإقتصادي، بالإضافة
الي التوصل لرؤية واضحة بشأن التنسيق
الإقليمي والدولي لمساعدة السودان تقنياً
ومالياً وسياسياً في هذه المرحلة.

وتعهّد
الإتحاد الأوروبي بتقديم مساعدات إنسانية
لمعالجة قضايا النازحين كأولوية، بجانب
دعم برامج الحكومة الإنتقالية سياسياً
وإقتصادياً، وقدّم مبلغ (55)
مليون
يورو عبر مفوضية العون الإنساني وإدارة
الأزمات عبارة عن مساعدات إنسانية، وجاء
ذلك خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء د.
عبد
الله حمدوك لبروكسل.

واختمم
د.
حمدوك
زيارته إلي العاصمة البلجيكية “بروكسل”
بعد
دعوته من قِبل الممثلة السامية للإتحاد
الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة
الأمنية “فيديريكا
موغيريني”
،  للمشاركة
في الإجتماع الوزاري لوزراء خارجية دول
الإتحاد الأوروبي، وتعهّد خلالها بتقديم
كافة التسهيلات علي مستوي الحدود والداخل
لإنسياب المساعدات الإنسانية للمناطق
المتأثرة، ووجدت الخطوة الترحيب من قِبل
المفوضية الأوروبية.

ويري
خبراء متابعين للملف أن زيارة رئيس الوزراء
لبروكسل حققت “صيد عصفورين بحجر واحد”،
فمن جهة قام د.
حمدوك
بمخاطبة المجلس الأوروبي وتنويره بالتطورات
التي شهدتها البلاد عقب تشكيل الحكومة
الإنتقالية، والكيفية التي سيتوافق عليها
جميع أهل السودان في بناء دولة ذات مؤسسية
وديمقراطية.

ومن
جهة أخري فإن الزيارة مثلت فرصة سانحة
للإلتقاء بالمسؤولين الأوروبيين الجُدد
والقدامي بإعتبار أن الإتحاد الأوروبي
سيشهد خلال الفترة المقبلة تغييرات جذرية
في رئاسته ستستلم مهامها بدءاً من الشهر
المقبل.

وتوقع
الخبراء أن تكون الزيارة قد حققت عدداً
من المكاسب أبرزها بحث رفع إسم السودان
من قائمة الإرهاب في ظل العلاقة الوطيدة
بين دول الإتحاد الأوروبي مع أمريكا،
بالإضافة إلى مناقشة قضية الديون الخارجية
وتسويتها من خلال تطبيع العلاقات مع
المؤسسات المالية الكبيرة ذات الصِّلة
بالإتحاد الأوروبي.

وقال
الخبير السياسي عمر سعيد أن زيارة د.
حمدوك
لبروكسل ومشاركته في إجتماع الوزراء
الأوروبيين تهدف إلى مناقشة الأوضاع
السياسية والإقتصادية بالسودان، وأشار
إلى أن المسؤولين بالإتحاد الأوروبي
ظلّوا يتابعون تطورات الاحداث في السودان
خاصةً بعد نجاح الثورة التي شاركت فيها
مختلف قطاعات الشعب السوداني.

وأبان
سعيد أن الإتحاد الأوروبي سيقوم بدعم
جهود الحكومة الإنتقالية لتحقيق السلام
الشامل من خلال حث الحركات المُسلّحة في
إنجاح وإستكمال مسيرة السلام بالبلاد،
وتوقع أن يجري الإتحاد الأوروبي محادثات
مع واشنطن من أجل إزالة إسم السودان من
قائمة الإرهاب، ومعالجة ديونه الخارجية
لجهة أنهُ يمُر بظروف إستثنائية تتطلب
الوقوف بجانبه وتقديم الدعم اللازم لهُ
حتي يتمكّن من تجاوزها.

وعلي
ضوء ذلك يتضح لنا أن زيارة رئيس مجلس
الوزراء الأخيرة لبروكسل جاءت في إطار
إنفتاح الحكومة الإنتقالية علي الإتحاد
الأوروبي وحرصها على تعزيز الشراكة معهُ،
ويؤكد تبنيها لسياسات خارجية متوازنة
تضع مصلحة البلاد فوق كل إعتبار.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع المركز السوداني للخدمات الصحفية

عن مصدر الخبر

المركز السوداني للخدمات الصحفية