السودان الان السودان عاجل

من هو الفريق ركن ياسر عبد الرحمن العطا عضو المجلس السيادي وعدو الاسلاميين – سيرة ذاتية ؟

مصدر الخبر / غرفة الاخبار

اختار المجلس العسكري الفريق الركن ياسر العطا عضو المجلس ان يكون ضمن مجلس السيادة الذي يحكم السودان خلال الفترة الانتقالية.
ويعتبر ياسر العطا من قادة الجيش المساهمين في عزل الرئيس عمر البشير خلال ابريل 2019 بل ساهم بالقبض عليه حيث كان في منصب قائد القوات البرية للجيش السوداني .
وعين نائب لرئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي السوادني منذ عزل نظام البشير حتى 21 اغسطس حيث جرى تشكيل المجلس السيادي.
يحمل رتبة فريق ركن، وسبق أن قاد الفرقة 14 مشاة، وتولى مواجهة التمرد في جنوب كردفان وكذلك شغل العطا منصب قائد قوات حرس الحدود ويعتبر من الشخصيات المؤثرة في القوات المسلحة السودانية.
ويقول عسكريون بان ياسر العطا هو ابن اخ الشهيد هاشم العطا، وله سيرة عطرة بالقوات المسلحة، وهو رجل عسكري من الدرجة الأولي ومشهود له بالنزاهة وعدم الإنتماءات الحزبية والطائفية .
بمتابعة مقالات كتبت عنه وخصوصا الاخوانية يتخوف الاسلاميون من ان يكون سيسي السودان .
تقول سيرته الذاتية عن قصة التحاقه بالجيش انه تقدم للإلتحاق بالكلية الحربية السودانية في أوائل الثمانينات، وبعد إكماله للمقابلات ( المعاينات) الأولية هو وإبن عمه ا.ا.ع تم إستدعائهم لمقابلة القائد العام للقوات المسلحة وكما هو معروف بأنها المرحلة الأخيرة في اجراءات القبول للكلية الحربية، وبعد أن بدأت مرحلة الدخول للمقابلة، تقدم السيد ا.أ.ع لمقابلة النميري، حيث كانت مقابلاتهم استثنائية ( ياسر العطا – ا.أ.ع)، سأله النميري عن حاله وأهله وعن أرملة عمه المرحوم هاشم العطا وإبنته، و باغته بالسؤال: يا ا.أ.ع لشنو أنت مقدم الكلية؟
– لأنها مهنة والدي رحمه الله.
طيب لو بقيت ضابط و عملت إنقلاب ح تعدمني زي ما أنا اعدمت عمك؟!
رد عليه ا.أ.ع بعد أن تلعثم: أنا ما بقدر احكم على شئ ما حاصل.
واكتفى النميري بالإجابة و أمره بالإنصراف، وعند وصوله باب مكتبه قال له النميري بصوت عالي: يا ا.أ.ع ما تعشم تدخل الكلية! واصل خروجه بغضب واستياء، إلي أن انتهى به المطاف في كلية الطيران في نيروبي وتخرج بها بعد سنوات.
تقدم ياسر لدخول مكتب القائد العام وهو في اوج يأسه بعدما نظر للغضب في وجه إبن عمه و لم يستطيع معرفة ما حدث معه داخل مكتب النميري. و بعد دخوله واجهه بنفس الطريقة و الأسئلة الاستثنائية، وانتظر الإجابة لسؤاله الأخير: لو بقيت ضابط و عملت إنقلاب ح تعدمني زي ما اعدمت عمك؟.. رد عليه ياسر بكل ثقه: يا ريت.! فأمره بالخروج و بعد إعلان المقبولين أذيع اسمه أول المقبولين للكلية الحربية الدفعة 33. وفي حفل التخريج و عند مصافحته للرئيس النميري بعد المباركة ، قال له النميري: لسه عند كلامك يا ود العطا؟
رد عليه ايضاً: يا ريت يا ريس! وفق ذات المصادر .
تم تعيينه في وحدة الشرطة العسكرية التي تكون في متابعة موكب الرئيس النميري، وتنقل في وحدات الاستخبارات وتميز بها واثبت الكفاءة المطلوبة التي عكست شخصيته المهنية الفذة.
في العام 1992 حوصرت مدينة جوبا من قبل جيش الحركة الشعبية، وكان الضابط ياسر برتبة النقيب ضمن الضباط المجتمعين للبحث عن مخرج في فك الحصار، وبادر بأنه سيتولى هذه المهمة مع كتيبة واحدة سيقودها بمفرده! مما أثار غضب الضابط الموجودين وكان ضمنهم إبن عمه الآخر *العميد* آنذاك / ع.ا.ع، و قام بزجره نهاية الاجتماع وبأنه سيدخل نفسه في حرج لتوليه تلك المهمة الصعبة. وكانت المفاجأة أنه قد صدق وعده وتم مهمته على أكمل وجه، وحينما كانت الاشتباكات في أقصى مداها في المعركة، كانوا على إتصال بالقائد ياسر عبر اللاسلكي يسألونه عن الإمداد المطلوب، ويقول لهم في صمت مهيب: شكراً، لا نريد شيئاً.. وبعد أن تكررت الأسئلة و ترقبت القيادة طلبه للإمداد بالأسلحة، قال لهم: عاوزين صعوط!! مما اصعب مهمة ضباط اللاسلكي بإعتبار انه قد استخدم كلمة الصعوط كشفره، وكان يقصد معناها الحقيقي صعوط او تمباك.
بعد انتصاره في فك حصار جوبا احيل إلي القيادة العامة للتحقيق لإتهامه بالعمالة و( الطابور الخامس) التجسس!! و ذلك لإستنكار القادة على تلك المهمة الصعبة التي انجزها بكل سهولة ويسر. وبعد سير الأحداث وعدم صحة التهم التي أتهم بها ، لمع نجمه كشخصية عسكرية فذه، ويمتلك مخيلة وطاقة على التخطيط والتنفيذ للمعارك والاقتحامات. مكث في حرب الجنوب أكثر من 8 سنوات متواصلة أجاد فيها إدارة الحرب مثلما أجاد لغات القبائل الجنوبية ( الرطانة) بجدارة، كان قائداً في معارك الميل أربعين وشرق الاستوائية وغرب النوير وصنع لنفسه وجود لقائداً حقيقياً يتمتع بثقة جميع قيادات القوات المسلحة.
اللواء ياسر العطا يساري الهوى، ومهني من الدرجة الأولى، وله عداءات دائمة بين الإسلاميين في المؤسسة العسكرية، وتعرض لها عدة مرات كانت ستؤدي به للفصل والإقالة، ولكنهم كانوا على يقين بأنه ليس له نديد في الوقت الحالي لخبرته التي أهلته لقيادة العمليات الحربية في القوات البرية حالياً.. وانصياعاً لملاحظة الراحل / صدام حسين عنه، عندما كان طالباً في دراسة الماجستير ببغداد في العام 1998، حيث عبر صدام عن مدى إعجابه لياسر بعد لقائه به ثلاثة مرات خلال فترة دراسته، وقال ممازحاً لممثلين القيادة السودانية عقب تخرجه من كلية البكر للعلوم العسكرية بأن هذا الضابط العطا خطر عليكم وعلى أعدائكم ن والحديث لنفس المصادر .
تقلد عدة مناصب عقب عودته من العراق في العام 2003، ترأس وحدة الإستطلاع وكان أول قائد للوحدة الجديدة، وأصغر ضابط رتبةً وسناً يترأس وحدة. قاد العديد من المتحركات بمناطق العمليات وكان في قيادة متحرك بمنطقة غرب النوير في 2004 صبيحة عيد الأضحى، وأتم مهمته كالمعتاد. نشب بينه و بين د.عوض الجاز خلاف بعدها بأيام قليلة لعدم تلقيه تعليمات منه، وخرقه لإتفاقية وقف إطلاق النار وإصراره على ٳسترداد مناطق البترول، وٳحتد الخلاف بينهم وتم ٳستدعاءه من القيادة في الخرطوم. هكذا كانت مواقفه من الإسلاميين المدنيين والعسكريين في الحكومة.
في 2007 تمت ترقيته لرتبة عميد وتعيينه في الملحقية العسكرية بجيبوتي، وكانت بمثابة الٳستبعاد له، وهي فترة عمر الإنقلابات وخطورتهم، وتوالت المكائد ضده برفع ٳسمه في كشوفات الضباط المراد ٳحالتهم للمعاش، ولكن لم يستطيع وزير الدفاع آنذاك الفريق عبدالرحيم محمد حسين قبول ذلك، نظراً لعطائه المتواصل للمؤسسة العسكرية وللدولة. عاد إلي السودان في العام 2014 وإلتحق بكلية الحرب العليا وحاز على أعلى درجات بالمرتبة الأولى بفارق كبير من المرتبة الثانية للدارسين معه. واصبح معيداً بالكلية ولكن لم تمهله القيادة إلي تم تعيينه قائداً لمنطقة العمليات مجدداً بجنوب السودان ( قيادة الفرقة 14 كادقلي)، وفي فترة لم تتعدى العام الواحد قام بطرد التمرد في المنطقة مستخدماً عبقريته العسكرية في المنطقة بكسب تأييد شعبي وضح بعدما تم نقله إلي قيادة العمليات الحربية في الخرطوم، حيث حضر وفد بقيادة زعماء مناطق كادوقلي متقدمين بمذكرة أهلية مطالبين الرئيس بإعادة اللواء ياسر إلي قيادة كادوقلي.
تقرب الرئيس (السابق) البشير من اللواء ياسر وجعله دوماً متقدماً في جميع تحركاته وموصياً وزير الدفاع بإستشارته في قراراته حتى تمت ترقيته لرتبة ( الفريق) خلال شهر مارس 2019 وتعين في ذات إدارته -نائب رئيس الأركان -عمليات -واتخذ منه أعضاء هيئة الأركان بوزارة الدفاع ألف حساب والحديث لنفس المصادر .

عن مصدر الخبر

غرفة الاخبار