تقرير:لؤي عبدالرحمن
قيادات إعلامية بارزة احتشدت في المركز السوداني للخدمات الصحفية وهي تحمل هما ثقيلاً ليس هو هم وسائل الإعلام ومنسوبيها فقط هذه المرة وإنما الهم الوطني المتمثل في إنجاح العملية السلمية، فتوافقوا على ندوة من ورقتين اسموها دور الصحافة في تعزيز الحوار الوطني.
وفقا لرئيس المجلس القومي للصحافة والطبوعات فضل الله محمد الذي كان في طليعة المتحدثين فإن هذه الدور تعترضه عقبات قال :إنها تتمثل في صعوبات تواجه صناعة الصحافة وتوشك أن تغرق سفينتها حسب تعبيره.
فضل الله قال :إن الورشة تعتبر امتداداً لدور المجلس في معالجة العمل الصحفي لافتاً إلي أنها تنعقد في أعقاب صدور مخرجات الحوار الوطني ، لتأتي بعده سانحة التحدث لرئيس اتحاد الصحفيين السودانيين الصادق الرزيقي الذي قال :إن الصحافة اوكسجين الديمقراطية معبرا عن تطلعه لدور أكبر للصحافة لجهة أنها المستفيد الأكبر من الحوار الوطني وتابع إذا اتيحت حرية كاملة في السودان فإن الصحافة ستنتعش ، لأنها لم تعاني مثل ما عانت خلال الفترة الماضية.
اقتصاديات الصحف أخذت نصيبها من النقاش عبر ورقة قدمها الصحفي مصطفى أبوالعزائم أوصى فيها بوضع ضوابط صارمة تحدد من هو الناشر وعلاقته بالمهنة أو أن يتم وضع شروط بأن يكون 50% من المؤسسين من الصحفيين ، والاسراع في انشاء اتحاد الناشرين بالإضافة الى دعوة اتحاد الصحفيين للقيام بواجبه في حماية حقوق عضويته ، وعقد ورش للنظر في تطوير أدائة وعمل شركات التوزيع فضلاً عن مطالبة الصحفيين بالعمل بجدية من أجل توفير الحريات.
الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر كان وسط الصحفيين متحدثاً عن الحريات الصحفية في ظل مخرجات الحوار الوطني ، مبيناً أن واقع الحريات الصحفية سيء لايرتقي لماورد بشأنها في الدستور وأخطر مهدد لها السلطات الممنوحة بمصادرة الصحف وايقافها ، منبها الى أن ورقة التعديلات الدستورية وفي المادة 39 نصت على حريات الصحافة وجاء فيها « لكل شخص حق التعبير الحر عبر وسائل الخطاب العلني والنشر المكتوب والمسموع والمرئي والتظاهر في موكب لبسط دعاويه .
وأشار عمر الى أن أعظم مافي مخرجات الحوار الوطني أنها جاءت بتوافق سياسي غير مسبوق ونالت اكبر حظ من النقاش الحر واهتماما من المجتمع الدولي ، مشددا على أن أكبر التحديات هي احالة النصوص الدستورية إلى قانون يكفل الحريات وبشكل كامل في حمايتها قانوناً ودستوراً ، واصفاً ورشة دور الصحافة التي نظمها المجلس بالتعاون مع المركز السوداني للخدمات الصحفية بأنها أتت في وقت يناسب الحراك الدستوري والسياسي.
رئيس تحرير صحيفة اليوم التالي مزمل أبوالقاسم قال في تعقيب على ورقة أبو العزائم :إن الفترة المقبلة ستكون أكثر صعوبة على الصحف بسبب قلة المداخيل ،وارتفاع الفواتير ،منبها إلى أن الصحافة الورقية تعتمد على التوزيع والإعلانات وكلاهما يعاني من مشكلات كبيرة انعكست على المؤسسات ، مشيرا إلى دراسة أعدها المجلس القومي للصحافة والمطبوعات قال :إنها كشفت عن ترجع مريع فى عدد النسخ الورقية ، وزاد عوائد التوزيع تراجعت هي أيضا لارتفاع سعر النسخة ومشاكل الطباعة بجانب نقص منافذ البيع الذي حدث بفعل إزالة المكتبات.
الخبير الإعلامي البروفسير علي شمو كان في مقدمة الحاضرين ثم الفريق شرطة السر أحمد عمر مدير قناة الشروق وعبدالعظيم عوض الأمين العام لمجلس الصحافة والمطبوعات والمسلمي الكباشي مدير مكتب قناة الجزيرة بالخرطوم بجانب العميد ركن أحمد خليفة الشامي الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة ومنسوبي المجلس القومي للصحافة والمركز السوداني للخدمات الصحفية وصحفيين من مؤسسات مختلفة.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة آخر لحظة