العربي الجديد / تشهد مدينة أم درمان، غرب العاصمة السودانية الخرطوم، انتشاراً أمنياً كثيفاً، خاصة في محيط البرلمان، وذلك قبل ساعات من تجمع دعت له المعارضة تحت عنوان “موكب الشهداء”، يتوجه ظهر اليوم الأحد إلى مقر البرلمان لتسليم مذكرة تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير، وحل الحكومة، وكذا تشكيل حكومة انتقالية بديلة.
وعززت قوات الأمن من حضورها باستقدام تعزيزات إلى المدينة التي شهدت الأربعاء قبل الماضي أضخم التظاهرات الاحتجاجية التي بدأت في التاسع عشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسقط فيها أكثر من 20 قتيلاً، حسب الإحصاءات الرسمية.
وكان تجمع المهنيين السودانيين المعارض الذي يقود الاحتجاجات، قد حدد اليوم الأحد موعداً للتجمع، وذلك بالتزامن مع إعلان نقاباته الفرعية الدخول في إضراب عن العمل، منها لجنة المعلمين والصيادلة والمهندسين، فيما قالت النقابات المقربة من الحكومة إن المكونات التي دعت إلى الإضراب “غير شرعية”، وحثت العاملين في تلك القطاعات على “عدم الاستجابة لتلك الدعوات”.
من جانبه، أعلن التحالف الديمقراطي للمحامين المعارض نيته تسليم مذكرة اليوم للنائب العام ورئيس القضاء لـ”تحريك إجراءات جنائية ضد علي عثمان محمد طه، النائب السابق للرئيس عمر البشير، والفاتح عز الدين رئيس البرلمان السابق، بتهم الإرهاب والتحريض على قتل المواطنين”، عطفاً على تصريحات صحافية نُشرت لهما.
وقال المحامون، في بيان لهم، إن المذكرة تحوي أيضاً طلباً بتشكيل لجنة مستقلة للتقصي بشأن قتل المواطنين والمحتجين واقتحام المنازل وترويع الأسر، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتهمين، مع المطالبة كذلك، بالإفراج عن جميع المعتقلين.
وكان الرئيس السوداني وبلغة مختلفة، قد أعلن “احترامه” لمطالب الشباب السوداني الذي يشارك في الاحتجاجات الاخيرة خلال الفترة المقبلة، وذلك لدى مشاركته في مؤتمر لحزب المؤتمر الوطني الحاكم بضاحية كوبر بالخرطوم، مساء أمس السبت.
وذكر البشير في كلمته أن “مطالب الشباب مبررة، لكن لا يمكن تحقيقها بالتخريب”، متهماً أحزاباً سياسية ومن سماهم “أعداء الوطن من المخربين” بـ”استغلال هذه التظاهرات الشبابية لتحقيق أجندتهم”.
وأعاد الرئيس السوداني تأكيدات سابقة له بأن الوصول للسلطة يتم عبر الانتخابات، كما أعاد تعهداته بـ”الدفاع عن البلاد وحفظ أمنها ووحدتها، وعدم السماح بتحويل الشعب السوداني للاجئين، كما حدث لشعوب أخرى”، على حد ما جاء في كلمته.
اقرا الخبر ايضا من المصدر من هنا عبر صحيفة الراكوبة نيوز
