السودان الان السودان عاجل

صحيفة واشنطن بوست الامريكية : الاحتجاجات تعم السودان والبشير لن يتزحزح إلا بإنقلاب

مصدر الخبر / المشهد السوداني

“احتجاجات في أرجاء الدولة تستهدف الرئيس، لكن البشير لن يتزحزح عن منصبه” .. تحت هذا العنوان نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقريرًا حول الاحتجاجات الواسعة التي يشهدها السودان على مدار أكثر من أسبوعين ضد حكم الرئيس عمر البشير.

وقالت الصحيفة في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني: إن عشرات الآلاف تدفقوا للشوارع في السودان الأحد للمطالبة بتنحي البشير الذي يتولى الحكم منذ 30 عاما، واصفة تظاهرات الأمس بأنها الأحدث والأكبر على مدار أسبوعين من التظاهر.

واعتبرت الصحيفة الاحتجاجات المدعومة من بعض حلفاء البشير السابقين وحتى أعضاء من الحزب الحاكم، بأنها تمثل تهديدا خطيرا لقيادة البشير.

وبدأت الاحتجاجات عندما أعلنت حكومة البشير مجموعة من الزيادات في الأسعار لتتناسب مع التضخم المتصاعد في منتصف ديسمبر، حيث شكل الآلاف حشودًا عفوية بلا قيادة في العاصمة ومدن أخرى.

ورغم أن الاحتجاجات رددت شعارات مستعارة من تظاهرات “الربيع العربي” التي شهدتها مصر وليبيا وكانت حاشدة لتملأ ملاعب كرة القدم والساحة الواقعة أمام قصر البشير، إلا أن الصحيفة رأت أنه “لا توجد أي إشارة على أن البشير سوف يتنازل عن السلطة”.

ولفتت الصحيفة إلى أن نظام البشير استخدم القوة المفرطة في مواجهة الاحتجاجات على مدار عقود. وخلال الأسبوعيين الماضيين أيضا خرجت قوات الأمن بأعداد كبيرة لمواجهة المحتجين.

وتدهور الاقتصاد السوداني تحت قيادة البشير الذي وصل إلى السلطة في انقلاب عسكري عام 1989، حيث ينفق مليارات الدولارات على عقود الدفاع بينما يُقتر في الإنفاق على الصحة والتعليم والبنية التحتية، الأمر الذي دفع عشرات الآلاف من السودانيين لخوض رحلة خطرة عبر الصحراء إلى أوروبا، بحسب الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن محمد عثمان المحلل السياسي المستقل المقيم في الخرطوم قوله:” الانهيار الكامل لنظام البشير ليس وشيكا، كما أن نتائج هذه التظاهرات غير مضمونة العواقب”.

وأضاف قائلا:” الأمور كلها تتلخص في إذا ما كانت هذه الاحتجاجات ستظل قوية. لو فعلوا هذا سيكون السيناريو الأرجح فعليا هو انقلاب عسكري، حيث سيدرك الكثيرون من أعضاء عصابته الأمنية أنه أصبح عائقا”.

ويشهد السودان تحرّكات احتجاجيّة منذ 19 ديسمبر عقب قرار الحكومة رفع سعر الخبز، لكنّها سرعان ما تحوّلت إلى احتجاجات ضدّ الرئيس عمر البشير.

وأكدت السلطات أن 19 شخصاً قتلوا حتى الآن منذ بدء التحركات، لكنّ منظّمة العفو الدولية أحصت حتى الآن مقتل 37 متظاهرًا برصاص قوات الأمن السودانية، فيما دعت الأمم المتحدة إلى تحقيق مستقلّ في التطورات.

واعتقل عناصر جهاز الأمن والمخابرات الوطني العديد من قادة المعارضة ونشطاء وصحافيين منذ بدء التظاهرات.

ويعاني السودان اقتصاديًا منذ انفصال جنوب السودان عنه العام 2011، وارتفع معدّل التضخم فيه جرّاء فقدان 70% من عائدات النفط.

وتشهد العديد من المدن نقصاً في الخبز والوقود. كذلك، أثر نقص العملات الأجنبية في استيراد بعض الأدوية.

مصر العربية

اقرا الخبر ايضا من المصدر من هنا عبر موقع المشهد السوداني

عن مصدر الخبر

المشهد السوداني