السودان الان

المحقق.. المحقق

مصدر الخبر / صحيفة اليوم التالي

ينتظر عدد من أصحاب رياض الأطفال حل مشكلة سحب الترخيص منهم بالرغم من التزام بعضهم بقرار وزارة التربية القاضي بمنع تحصيل رسوم باهظة
(انتظار المعالجة)
الخرطوم: حسيبة سليمان
أرهقت مرحلة التعليم القبل المدرسي (رياض الأطفال) كثيرا من الأسر لفترة ليست بالقصيرة، رغم قصر فترة تعليمها لتكلفتها العالية من حيث الرسوم الدراسية والترحيل الشهري للطفل الواحد، هذا من غير رسوم التخريج من خلال الاحتفالات التي تتم في أفخم النوادي والصالات والتي قد تصل إلى (1200) جنيه في بعض (الرياض)، لذلك انتبهت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم وأصدرت مؤخراً قراراً بمنع تخاريج رياض الأطفال في النوادي والصالات الكبيرة التي تكلف الأسر مبالغ كبيرة وخاصة الأسر البسيطة، وبالرغم من صدور القرار الذي جاء متأخراً بحظر وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم حفلات تخريج رياض الأطفال في الصالات والأندية وإلزامها بأن تتم تخاريج أطفالها من داخل الرياض وبرسوم لا تتعدى مبلغ الـ(200) جنيه، إلا أن القرار لم ينفذ على جميع الرياض، وتوجد رياض لا تزال تقوم بفرض رسوم عالية على الأسر ولم تقم الوزارة بأي إجراء ضد تلك الرياض حسب حديث عدد من مديري بعض الرياض الذين استنطقتهم الصحيفة.
(اليوم التالي) حملت أوراقها واستطلعت أسر الأطفال ومعلمي رياض الأطفال للتأكد من مدى التزام مؤسسات الرياض بالقرار.
عدم تنفيذ القرار
رحبت كل أسر الأطفال التي استطلعتها الصحيفة بقرار الوزارة منع تخاريج رياض الأطفال بالصالات الكبرى وقال أولياء أمور الأطفال، إن النهج الذي انتهجته الرياض في مسألة التخاريج في الصالات الكبيرة قد أرهقتهم كثيراً وعانوا منها طوال الفترات الماضية دون أن يجدوا حلولا للقضية مطالبين بمعاقبة كل رياض الأطفال التي لا تلتزم به، فيما أكدت مديرات بعض الرياض أن تطبيق القرار تم تنفيذه على رياض بعينها، في المقابل لا تزال بعضها تقوم بتخريج تلاميذها بنفس الرسوم التي تقوم الرياض بفرضها ولم يتم محاسبتهم أو سحب الرخصة منهم.
سحب الرخصة
وفي ذات السياق قالت أمل ملاح صاحبة روضة البواسل الخاصة بالأزهري لـ(اليوم التالي) إن الرسوم التي تفرض على أسرة كل طفل لتخريج ابنها (1200) جنيه ويتم دفعها برضاء الأسرة، وأضافت أنها تم إخطارها بالقرار الوازاري الذي صدر بإيقاف التخاريج في الصالات والنوادي وتحديد رسوم التخريج بـ(200) جنيه، مؤكدة أنها قامت بتطبيق القرار فور إخطارها، بالرغم من أنها قامت بحجز الصالة التي يتم فيها التخريج لكن في المقابل بعد القرار أرجعت الرسوم إلى كافة الأسر، مضيفة: بالرغم من ذلك قامت وزارة التعليم قبل المدرسي بسحب الرخصة لأسباب غير معروفة، مشيرا إلى أنه بعد سحب الرخصة منها، توجهت إلى الوزارة لمعرفة سبب سحب الرخصة منها لكن قالت إنها لم تتمكن من معرفة السبب، مؤكدة أن تكلفة تخريج الطفل حالياً في الروضة في حدود الـ(200) جنيه، وناشدت أمل ملاح الجهات ذات الاختصاص النظر في حل مشكلتها متسائلة عن الدوافع التي أدت لذلك.
توقع بالحل
من جهتها قالت مدير التعليم قبل المدرسي بجبل أولياء فاطمة حسن إن ما تم من سحب تراخيص لبعض الرياض هو تنفيذ لقرار وزير التربية والتعليم وأضافت: نتوقع منه أن تتم معالجة الأمر قبل بداية العام الدراسي للرياض.
وتقول الأمين العام لرياض الأطفال بولاية الخرطوم ماجدة دفع الله إنهم بصدد معالجة مشكلة سحب تراخيص بعض رياض الأطفال وأكدت سعيهم للجلوس مع إدارة التعليم قبل المدرسي ووزير التربية والتعليم بالولاية. وتوقعت دفع الله إرجاع تصاديق الرياض وقالت إن ما تم هو عملية ترهيب حتى لا يتكرر الأمر من قبل رياض الأطفال مرة أخرى.

**
يتعالى غضب مواطني مدينة النهود بغرب كردفان من الانقطاع المتكرر للإمداد الكهربائي
(مطالبات بحل المشكلة)
النهود: أفكار إبراهيم الحاج
تعالت أصوات مواطني مدينه النهود بولاية (غرب كردفان) وازدادت شكواهم من استمرار أزمة قطوعات الكهرباء هذه الأيام وقالوا في حديثهم لـ(اليوم التالي) إن معاناتهم من قطوعات التيار الكهربائي وصلت لمرحلة البؤس والشقاء وأكدوا عدم اهتمام المسؤولين بمشكلتهم ووصفوا وعودهم بضمان استقرار التيار الكهربائي بأنها مجرد حديث لا جدوى منه.
انقطاع متواصل
وفي البداية تحدثت لنا المواطنة (أسماء حسين) وقالت: لا ندري لمن نلجأ ليرفع عنا هذه المعاناة الشديدة من انقطاع التيار الكهربائي؟ وأضافت أنهم ينتظرون عودة التيار الكهربائي لمنتصف الليل وأردفت: “حتى النوم جافى عيوننا، شيء مخجل أن نتحدث عن انقطاع الكهرباء بالرغم من الوعود التي صرح بها المسؤولون”.
ومن جانبه قال المواطن (نصر الدين آدم) إنهم يعانون وبشدة من عدم انتظام الكهرباء وتذبذبها المستمر مع ارتفاع درجات الحرارة خاصة وأن شهر رمضان على الأبواب، وتحسر من وعود المسؤولين لهم وعدم إيفائهم بها وقال: “وعودهم طلعت كلام ساي” وطالب بحل المشكلة في أسرع وقت. ويرى المواطن (علي حماد) أن قطوعات الكهرباء من الأزمات التى تضرر منها المواطن وقال إن الوضع كل يوم يزداد سوءا وحتى إذا عاد التيار الكهربائي لا يستمر سوى دقائق وينقطع مرة أخرى.
الجلوس تحت الاشجار
وفي ذات السياق قال (أبكر محمدين) وهو من سكان النهود لـ(اليوم التالي) إن له أكثر من أربعين عاما منذ وصول شبكة الكهرباء لم تنقطع عنهم لمدة طويلة كما يحدث هذه الأيام ما جعل الأطفال وكبار السن يلجأون للجلوس تحت الأشجار واشار محمدين إلى وجود مرضى لا يحتملون سخونة الطقس مثل مرضى السكري، وناشد الجهات المختصة الاهتمام بأمرهم وأن تجد حلا جذريا لمشكلة كهرباء ولاية غرب كردفان وبالأخص مدينة النهود، ووصفت الأستاذة (إخلاص آدم) انقطاع الكهرباء بالمدينة (بنزع الروح من الجسد) وأردفت أن هناك أسرا بسيطة تعتمد على الكهرباء في توفير لقمة العيش مثل صاحبات الايسكريم وأصحاب مصانع الثلج، وأضافت أن انقطاع التيار الكهربائي لهم يعمل على توقيف مصدر رزقهم.
انعدام الوقود
المواطن (كباشي موسى) الذي يقطن في أحد الأحياء الطرفية من المدينة قال لـ(اليوم التالي) إنهم كمواطنين يشكون من عدم وصول الكهرباء إلى الأحياء الطرفية، مشيرا إلى انها محصورة فقط في وسط المدينة وأكد موسى استخدامهم وابورات خاصة لتضيء لهم ليلا وأضاف: مازلنا في انتظار وعد توصيل الكهرباء.
وفي ذات السياق صرح المهندس (بشير محمد عبد الله) مدير محطة توليد كهرباء المدينة لـ(اليوم التالي) وقال إن الكهرباء كانت تعمل بصورة منتظمة خلال الشهور الماضية وأكد أن الكهرباء كافية للمدينة في الظروف العادية خصوصا طاقه الوابورات والتي تبلغ (6) آلاف كيلو واط لكنها تتدنى في
فترة الصيف فتترواح بين (3ـ4) آلاف كيلو واط مما يضع المدينة في حالة أزمة إمداد. وأردف: أما بالنسبة لقطوعات الكهرباء في المدينة هذه الأيام فهي نتيجة لدخول فصل الصيف والتوسعات التي حدثت في الشبكة. وأشار إلى أن عدد المحولات في العام الماضي بلغ (26) محولا وهذا العام بلغ عددها (48) محولا بالإضافه إلى انعدام الوقود ما أدى لتوقف بعض الوابورات وأكد عبد الله أنه في الأيام القادمة ستصل ماكينة صينية قادمة من (أبو حمد) بالتنسيق مع الشركة السودانية للتوزيع الحراري.

**

يتذمر مواطنو الجيلي وقري من ارتفاع تكلفة المواصلات ووصولها لعشرين جنيها عن الراكب الواحد
(تكلفة باهظة)
الخرطوم: نهال صلاح
كشفت جولة لـ(اليوم التالي) عن ارتفاع في أسعار تعرفة المواصلات في خط الجيلي –قرى وقال أحد السائقين إن تعرفة مواصلات واوسي وود رملي قد ارتفعت من (7) جنيهات إلى (10) ومواصلات قري من (10) إلى (15) جنيها اما العربات الصغيرة (الهايس) فتترواح تعرفتها ما بين (20_25) جنيها وأرجع أحد السائقين بالخط الزيادة لارتفاع أسعار قطع غيار المركبات.
تلاعب مسؤولي الموقف
وقال المواطن (محمد علي) إن هناك تلاعبا يحدث في تعرفة مواصلات المصفاة وقري ولا أحد يعترض على ذلك وأشار إلى أن تعرفة الفترة الصباحية تختلف عن تكلفة رحلة الظهيرة وأضاف أنه عند العودة من بحري تتحول التعرفة إلى (15_20) جنيها.
واتهم علي المسؤولين في الموقف بالتلاعب بتسعيرة المواصلات واحتكار الحافلات عند الساعة الثانية ظهرا حتى لا يكون أمام المواطن خيار غير الهايس الذي يتراوح سعر تعرفته ما بين (15_20) جنيها وناشد نقابة المواصلات أن تقوم بدورها تجاه الموقف الذي يستغل فيه أصحاب المركبات أوضاع المواطنين. وقال إنهم لا يراعون ظروف الطلاب حيث لا تفرقة بينهم والمواطنين في التعرفة.
سوء الطريق
وأرجع محسن محمد ارتفاع تعرفة المواصلات إلى سوء الطريق الذي يحتاج إلى صيانة كاملة من حيث الترميم والأسفلت وبين أن وجود المعرجات وتقطع شارع الأسفلت جعل السائقين يزيدون تعرفة المواصلات. واعترض محمد على عدم توحيد سعر المواصلات وطالب بتعميم منشور لأصحاب المركبات يحوي التعرفة الحقيقية لها.
وقالت إحدى الطالبات إن كل مصروفهم اليومي أصبح يذهب في المواصلات لأن سائقي المركبات الخاصة غير ملزمين بأخذ تعرفة معينة من الطلاب، وأضافت أنه لا بديل أمامهم سواها وناشدت الجهات المسؤولة التدخل لحل المشكلة.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة اليوم التالي

عن مصدر الخبر

صحيفة اليوم التالي