ندد الحزب الشيوعي السوداني بالتصعيد المستمر للحرب، مستنكرا استخدام الجيش لسلاح الجو، والقصف المدفعي المتواصل لـ«الدعم السريع» في مناطق المدنيين.
ولفت إلى أن «العمليات العسكرية تحولت لمجازر بشرية يومية في أحياء ومدن العاصمة الخرطوم ودارفور، فيما يتبادل أطراف الصراع الاتهامات بارتكاب الانتهاكات، وتدبيج البيانات والتصريحات الإعلامية، والضحية هو الشعب السوداني». وأشار إلى «تصاعد وتيرة القتال في قلب العاصمة منذ إعلان الدعم السريع عزمه تكوين حكومة في الخرطوم فى رده على مساعي البرهان من الجهة الأخرى لتكوين حكومة في مدينة بورتسودان» منددة «بسقوط المزيد من الضحايا المدنيين خلال المعارك الأخيرة والدمار الهائل الذي لحق بالمنشآت والمؤسسات الهامة».
وأدان التصعيد الذي وصفه بـ «الخطير» وتدمير مقدرات البلاد المادية والبشرية، مشيراً إلى أن التصعيد المتواصل سيقود إلى حرب شاملة يفقد فيها السودانيون الوطن نفسه.
وأكد رفضه لأي خطوات من أجل تكوين حكومتين، محذرا من أن ذلك يعني تقسيما للبلاد، متهما جهات داخلية وخارجية بالتخطيط لهذا التقسيم. وقال إن «الدعم السريع يسابق الزمن لتأسيس تنظيم سياسي بديل تحسبا لمتغيرات الحرب في الوقت المناسب».
واستنكر موجة الاعتقالات الواسعة التي طالت ناشطين مدنيين، مع تصاعد المواقف الرافضة للحرب، مشيرا إلى أن عناصر النظام السابق في الدولة عادت لاستخدام سلاح الاعتقال القديم ضد اللقاءات والاجتماعات والندوات التي نظمتها القوى المدنية في المدن الآمنة نسبياً.
وندد كذلك باعتقال الناشطين في مدن عطبرة وشندي وسنار، مستنكرا احتجاز سلطات جهاز الأمن الصحافي علي طارق العرش بسبب مقالة صحافية شرح فيها الظروف التي يعيشها النازحون في ولاية سنار واعتقال عضو الحزب خالد اليسع بعد دعوته لإيقاف الحرب.
كما ندد بإيقاف ندوة لا لقهر النساء في مدينة مدني في مدينة مدني بقوة عسكرية على متن ثلاث سيارات مدرعة، واعتقال النساء اللاتي شاركن في الوقفة الاحتجاجيه (لأمهات السودان) رفضا للحرب نهاية أغسطس/ آب الماضي في ميدان المولد رفضا للحرب وتحويلهن لمقر جهاز الأمن في مدينة الدمازين عاصمة إقليم النيل الأزرق.
وأشار إلى ما وصفها بـ «المحاولات اليائسة» لوصم الحزب الشيوعي بـ «الخيانة» واقحامه في المعارك الحربية الدائرة في جنوب كردفان والنيل الأزرق التي تقودها الحركة الشعبية وتجريد الحزب من موقفه الداعي للنضال السلمي وتكوين جبهة جماهيرية عريضة لإيقاف الحرب واسترداد الثورة، متهما الحكومة في إقليم النيل الأزرق، بممارسة «نشاط محموم في المنطقة بالتحقيقات الأمنية والاعتقالات والتهديد المتنوع في محاولة لوصم الحزب الشيوعي بتهمة الخيانة الوطنية».
وأضاف: «توالت أساليب القمع والبطش لسلطة اللجنة الامنية واستخباراتها العسكرية باعتقالات تعسفية لشيوعيين ولعدد من النساء وبعض الحضور في فعالية الحزب الشيوعي بمناسبة احتفائه بعيده الـ(77).
واتهم عناصر الإسلاميين بممارسة عمليات تخريب منظم وسط الجيش والاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن وفي بعض الولايات بدعم الشيوخ والعمد ورجال الإدارة الأهلية لاختطاف أصوات المدنيين في مناطقهم ومدنهم والمتاجرة بها سياسيا لتأجيج نيران الحرب والتحضير لـ«الخطة بـ« وتحويل الحرب الى حرب أهلية في حال فشلهم في الإجهاز على جذور الثورة السودانية بالحرب «العبثية» بين «الفلول وميليشيا قوات الدعم السريع» وتحقيق نصر عليها للانفراد بالسلطة وثروات السودان.
المصدر من هنا