تسببت أسابيع من الصراع بين القوى المتنازعة في السودان بدمار كبير كشفت عنه صور للأقمار الصناعية والتي أظهرت منطقة غرب دارفور في السودان وهي مستوية بالأرض من قبل الأطراف المتصارعة في السودان، ووكالات الإغاثة حذّرت من أن المنطقة على شفا “كارثة إنسانية”.
وعلى الرغم من أنّ وقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية أدّى إلى تهدئة أعمال العنف حول العاصمة السودانية الخرطوم، إلا أنّ القتال في دارفور مستمر، ومع دخول الصراع هناك أسبوعه السابع، يبدو أن المنطقة قد غرقت في حالة من الفوضى.
ولمواجهة ظروف الحرب قام بعض السودانيين الذين لم يتمكنوا من الفرار من الحرب بحفر الخنادق حول أحيائهم ووضعوا حواجز لإبعاد مقاتلي الميليشيات الذين دمروا كل شيء في طريقهم.
وتظهر صور الأقمار الصناعية، التي حصلت عليها هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، أنّ قرية بالقرب من نيالا في جنوب دارفور، أبو آدم، قد تم القضاء عليها بالكامل.
يذكر منطقة نيالا نفسها من انقطاع التيار الكهربائي المتقطع، والتحدث مع الناس داخل المدينة أمر صعب بسبب قطع الاتصالات.
وقالت مصادر محلية إنّ “قوات الدعم السريع اقتحمت المدينة بعشرات الشاحنات الصغيرة المحملة بالبنادق وعدد كبير من الدراجات النارية”، مضيفةً أنّه في يوم الجمعة الماضي تم “نهب مكاتب المنظمات غير الحكومية والمتاجر”.
وأضافت أنّ “المستشفى أفرغ لأنّه كان في منطقة القتال ونهبت أغلب الصيدليات وتم إغلاق جميع المناطق السكنية في نيالا بحواجز وحفر خنادق حتى لا تتمكن المليشيات من دخول الأحياء السكنية”.
المصدر من هنا