تقرير: عماد الدين محمد الأمين
الخرطوم في 29/5/2023م (سونا) – تتعدد مظاهر المعاناة وسط المواطنيين كما تتعدد وتتشكل مظاهر الهدوء والإستقرار بعد إندلاع الحرب في الخرطوم بين القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع وإن ظهرت معانات المواطنين في بداية إنطلاق الشرارة الأولى للحرب إلا أنه سرعان ما استعاد المواطنون حياتهم الطبيعية في بعض مناطق الولاية فرجعت الأسواق لممارسة أنشطتها بصورة طبيعية حيث تجد أصحاب الخضر والفواكه يتفننون في عرضها على زبائنهم بكل إطمنئان وسلام حرصاً منهم على توفير تلك السلع الضرورة للمواطن وكذلك من أجل الحصول على عائدٍ مالي يسيرون به شؤون حياتهم الأخرى.
وللوقوف على تلك المظاهر، قامت وكالة السودان للأنباء (سونا) بجولة بوحدة السامراب الإدارية والتي تضم عدداً من المناطق والأحياء السكنية، حيث تلاحظ للوكالة وجود وفرة كبيرة في مختلف أنواع السلع الإستهلاكية بالإضافة إلى توفر مختلف انواع الخضر والفاكهة وبأسعار مناسبة تكاد تقترب من الأسعار قبل إندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل الماضي.
واقتربت (سونا) أكثر من المواطنين لمعرفة إنطباعاتهم حول هذا الأمر وغيره من الأمور التي تتعلق بالحرب وإفرازاتها حيث أوضح المواطن يحي محمد نور (تاجر بصل) لـ(سونا) أن أسعار البصل تراجعت كثيراً وذلك بعد توفر كميات كبيرة منه، حيث تراجع ربع كيلة البصل إلى ٨٠٠ جنيه بعد أن كان سعره في مطلع شهر أبريل قبل إندلاع الحرب ٢٠٠٠ جنيه، متوقعاً مزيداً من الإنخفاض لزيادة حجم الإنتاج ليصل سعر الربع إلى أقل من ٥٠٠ جنيه، متمنياً أن تنتهي الحرب ويعود السودان آمناً ومستقراً.
يعقوب آدم تاجر فواكة قال إن سعر كيلو الموز يباع حاليآ بمبلغ ٤٠٠ للكيلو وعدد ٣ كيلو ب ١٠٠٠ جنيه، مؤكداً وجوده بكميات كبيرة في السوق مع قلة الطلب واشتكى من تدني الطلب على الشراء لظروف الحرب التي تعيشها البلاد، عازياً ذلك إلى تركيز المواطن على الضروريات اليومية. كما أشار إلى أن هنالك نوعان من البرتقال كل نوع سعره مختلف عن الآخر، فبينما النوع الأول يباع بسعر 1200 جنيه للدستة تباع الدستة من نوع آخر بـ1000جنيه وهو متوفر بكميات كبيرة في السوق.
وفى جولة لـ(سونا) في بعض المحلات والمطاحن ومصانع الزيوت وجدت أن هنالك أسعار متفاوتة للزيوت حسب النوع بالإضافة إلى توفر وإستقرار أسعار الدقيق زادنا وكذلك القمح الذي يتوفر في كل المطاحن، حيث أكد عدد من الذين التقت بهم (سونا) أن هناك ركود في حركة البيع والشراء.
وفيما يتعلق بأسعار اللحوم، أكد الجزار بابكر بن عوف أن سعر كيلو العجالي انخفض إلى ثلاث آلاف جنيه للكيلو بعد أن وصل خلال الفترة الماضية الي ٤٥٠٠ و٥٠٠٠ جنيه، وعزى ذلك إلى كثرة العرض وقلة الطلب.
فيما تلاحظ أن حركة المواطنين تسير بصورة طبيعة بين وحدة السامراب الإدارية وكل من كبري الحلفايا والسوق المركزي بحري، كما تشارك الركشات في تسهيل حركة ونقل المواطنين رغم أن عددها أقل مقارنة بالفترة التي سبقت إندلاع الحرب نتيجة الإنتقال بعض المواطنيين إلى قراهم ومدنهم الأصلية بالولايات.
ولكن يظل أمل الكثيرين، ممن إلتقت بهم (سونا)، كبير في أن تقف الحرب ويعود ويعم السلام والإستقرار كل ربوع بلادنا ويستمتع شعبنا الأبي الكريم بموارده لطالما كانت مصدر عدم إستقرار للبلاد نتيجة تآمر الأعداء الطامعين فيها والمتربصين ببلادنا دائماً وأبداً.
وتعتبر وحدة السامراب الإدارية من المناطق التي ظلت سكانها يتمتعون بالتكاتف والتاخي وتفقد أحوال بعضهم البعض الا ان هذه الازمة عمقت من تلك الصفات الحميدة التي ظلت علامات فارقة تشخص اصالة وعراقة الشعب السودانى.
المصدر من هنا