السودان الان

ضحايا الشرطة في وسط دارفور..  اللغز المحير

مصدر الخبر / صحيفة الانتباهة

زالنجي: بابكر القاسم
أثارت أخبار حوادث مقتل عناصر شرطة ولاية وسط دارفور الذين يقعون في الغالب ضحية لعصابات متفلتة متوحشة، ردود فعل وموجة عارمة وسيلاً من التساؤلات والتحليل، على شاكلة لماذا دائماً أفراد الشرطة يقعون فريسة سهلة بين مخالب وأنياب العصابات وقطاع الطرق؟ وهل هو نتاج لعدم التسليح والتدريب الجيد وتكتيك المعاملة مع عصابات تعد أكثر خبرةً وتمرساً مع أحوال وتضاريس البيئة المحيطة؟ أم أن ذلك بحجة انتظار التعليمات حتى يسبقهم رصاص العدو؟
وفي هذه المساحة تمكنت (الإنتباهة) من رصد أبرز حوادث القتل لعناصر شرطة ولاية وسط دارفور من قبل مسلحين مجهولين أو متفلتين، آخرها حادثة أمس التي قتل وجرح فيها سبعة منهم بينهم ضابط، وكانت مثار تداول واسع في منصات التواصل الاجتماعي.
حــادثة أزوم
وأعلنت شرطة ولاية وسط دارفور عن مقتل أربعة من منسوبيها، وهم وكيل عريف شرطة محمد جمعة وجندي شرطة عبد الحميد آدم جمعة وجندي شرطة عبد اللطيف آدم آدم وجندي شرطة موسى آدم جمعة، وإصابة ثلاثة آخرين من بينهم ضابط قائد القوة من منسوبي شرطة محلية أزوم تعرضوا لكمين من قبل مسلحين مجهولي الهوية أثناء تتبع اثرهم بعد ما نهبوا عربة جرار في طريق زالنجي ــ الجنينة بالقرب من منطقة مومو التابعة لمحلية أزوم.
واكد عدد من الذين تناولوا خبر مقتل عناصر الشرطة أن هذه الحادثة البشعة لم تكن الأولى من نوعها وبالتالي لن تكون الأخيرة أيضاً، خاصة اذا ما سارت الأمور بهذه الشكلية في التعامل بدون حسم هؤلاء المتفلتين وقطاع الطرق.
الشرطة دماء لا تجف
وظلت عناصر قوات الشرطة بوسط دارفور تقع في فخ الموت على أيدي العصابات المسلحة بشكل متوالٍ وتتسع هوته وتزيد كل يوم.
وفي الرابع والعشرين من شهر نوفمبر ٢٠٢٢م استشهد كل من وكيل عريف شرطة سوار ياسين محمد ووكيل عريف شرطة الحاج التوم إسماعيل من منسوبي إدارة شرطة المباحث والتحقيقات الجنائية بولاية وسط دارفور، إثناء أداء الواجب بالقرب من منطقة حلة بيضة، وبتاريخ الثالث من أغسطس عام ٢٠٢٢م ذكر المكتب الصحفي للشرطة أنه بناءً على قرار لجنة أمن محلية وسط جبل مرة (قولو) القاضي بتحريك ثلاث عربات مقاتلة من القوات المسلحة والشرطة والدعم السريع لمنطقة رقبة الجمل بغرض تأمين الطريق لعربة المدير التنفيذي للمحلية، فقد تحركت القوة ووقعت في كمين واشتبكت مع قوة متفلته مسلحة، فاستشهد على إثر ذلك ملازم أول شرطة محمد الأنوار كمال الدين الحاج والعريف شرطة بخيت محمد، وجرح كل من وكيل عريف شرطة عماد عبد الله قرشي وجندي شرطة محمد آدم إسماعيل.
وفي التاسع والعشرين من يونيو عام ٢٠٢٢م فقدت شرطة ولاية وسط دارفور رقيب شرطة نصر الدين محمد عبد الشافع ووكيل عريف شرطة سليمان آدم محمدين اللذين لقيا حتفهما بمعسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور اثر إطلاق النار عليهما من قبل مسلحين في مأمورية خاصة بالتأمين الصحي لإحضار اختصاصيي الأمراض النفسية والعصبية من مدينة الفاشر الى زالنجي، وبتاريخ السابع والعشرين من مايو ٢٠٢٢م احتسبت شرطة ولاية وسط دارفور شهيد الواجب العريف شرطة آدم محمد سليمان من منسوبي شرطة محلية بندسي على خلفية اصابته باعيرة نارية من قبل مسلحين مجهولين اثناء عمله في حراسة محطة وقود، تسببت في وفاته في الحال.

وفي كل هذه الحوادث المتكررة لمقتل أفراد الشرطة تستبق فيها أصابع العدو الغادرة الزناد ليرتقي أكثر من شهيد للذات الإلهية في السموات العلا.
وهذه الارقام المذكورة لفواجع اصابت الشرطة ظلت محل اهتمام اجتماعي ورسمي بالولاية، وامتد صداها ليشمل منصات التواصل الاجتماعي التي أفردت مساحات واسعة تنقب عن هذه الحوداث، وسط تضامن واسع مع أسر الضحايا.

المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

صحيفة الانتباهة