مروي: عماد النظيف
احتشد آلاف المواطنين منذ الصباح الباكر في ميدان الجوازات بمروي غرب بالولاية الشمالية، لاستقبال رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان على اهازيج أغاني (الطمبور)، حيث وصل الجنرال لـمطار مروي للاحتفال بعقد (600) زيجة بمروي، وتوجه إلى محلية البحيرة بنهر النيل لافتتاح عدد من المشروعات الخدمية، كما عقد خلال زيارته لقاءً نوعياً بمنطقة القولد بالولاية الشمالية.
فعاليات مصاحبة
كل شيئاً يبدو دقيقاً ومرتباً كما ينبغي، حيث خرجت باحة الميدان بوجه باهِ وزاهٍ وتأمين عالٍ وانتشار مكثف للقوات النظامية، وبدأت الفعالية بترحيب بالحضور الشعبي والرسمي الذى وصل مكان الاحتفال والغناء المحلي، وعزف سلاح الموسيقى، ومن قدمت المنصة الفنانة ندى القلعة التي تفاعل معها الجمهور خاصة في أغنيتي (بلدى النوبة) و (مال وعيال).
وكشف رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان عن قرب إنهاء الازمة السياسية وتشكيل حكومة مدنية، وذكر البرهان انهم يسيرون في طريق تأسيس الحكم المدني، وقال (قد تأتي حكومة مدنية في وقت قريب، وسوف نسند الحكومة المدنية المقبلة والقوات المسلحة لن تتخلى عن واجبها تجاه السودانيين).
واضاف رئيس مجلس السيادة خلال مخاطبته فعالية الزواج الجماعي بمنطقة منحنى النيل مروي قائلاً:(قد تأتي حكومة في القريب انتو التحرسوها ونحن وأنتو نحميها ونساندها ولو انحرفت أنتو قاعدين ونحن الجيش قاعد).
ورأى البرهان أن المناصير متضررون من السد وتابع قائلاً: (انتم لم تأخذوا نصيبكم من الكهرباء وعندكم حق في كل شيء، لكن كيف نضع الأسس الصحيحة؟)، داعياً الى نبذ العنصرية والجهوية والعمل للمستقبل ورفض الحكم العسكري والتسلط المدني، وزاد قائلاً: (ما عايزين حكم عسكري او تسلط مدني).
وحول مشكلة الولاية قال: (نعرف كل المشكلات، وسوف نساعد في حلها من خلال الجلوس مع الوالي واعيان المنطقة) وأردف قائلاً: (الناس مفتكرين انو أهل الشمال مرتاحين)، واضاف قائلاً: (المزارعون يزرعون ويجيهم الاستيراد من الخارج ويكسد محصودهم في السوق، ومتضررون من السد. والتعدين والمعابر الناس ما مستفيدين منها، والمواطنون لديهم حق في تلك المشروعات وسنعمل لمنحهم حقوقهم).
وأكد رئيس مجلس السيادة قائلاً: (إن القوات المسلحة تقف مع الحكومة الانتقالية ونقف معها لأداء مهامها، واذا فشلت يحاسبها الشعب والجيش)، واضاف قائلاً: (الكاكي دائماً تلقوهو معاكم.. والجيش هو الذي يحمي السودان والمواطن).
وقال البرهان إن الشمال وأهله لا يتبعون الجهوية ولا القبلية في طرح قضاياهم، واضاف قائلاً: (نحنا سودانيين وعايزين نعيش موحدين).
معالجة المشكلات
ومن جهته قال رئيس اللجنة العليا للزواج الجماعي منطقة منحنى النيل ــ مروى الدبة ــ الشيخ الفكي، إن الولاية ظلت تقدم الغالي والنفيس، ومع ذلك تعاني من ضعف الخدمات حتى هجرها ابناؤها.
وطالب الفكي خلال كلمته باستكمال الزيجات المباركة في مناطق دنقلا وحلفا، وإصدار قرار بالغاء قرار (٢٠٦) وإعادة تسجيل الاراضي المحجوز، وانشاء ترعتي سد مروي، بجانب استكمال كهربة المشروعات الزراعية ومعالجة مشكلة (الزة) وتأهيل طريق شريان الشمال، ومعالجة المشكلات التي سببها سد مروي، والتوجيه بحل مشكلات التعدين بالمحليات، فضلا عن ضبط الاوضاع في الحدود، والتوجيه بمنح حق التعدين للجهات المدنية فقط، وتأهيل المدارس والجامعات. وأعلن عن استمرار في الكيان الجامع لأهالى الولاية حتى تتحقق التنمية المنشودة.
ملف الخيار المحلي
وفي ذات الاتجاه تفقد عبد الفتاح البرهان مستشفى الطوينة بمحلية البحيرة بولاية نهر النيل، ووجه بتشغيل المستشفى عاجلاً ودعمه بعربة إسعاف والكوادر الطبية والاطباء.
إلى ذلك أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي خلال الاجتماع الذي عقده مع قيادات المناصير والخيار المحلي ومجلس المتأثرين، أعلن رعايته الخاصة لملف الخيار المحلي، ووجه واليي ولايتي نهر النيل والشمالية بإنشاء طريق ام سرح ــ مروي، مؤكداً أن قضية الكهرباء لمناطق الخيار المحلي قضية أساسية وظلم حقيقي.
وقال البرهان إنهم لن يهدأ لهم بال حتى ينعم مواطن وانسان الخيار المحلي بالكهرباء كحق أصيل تأخر كثيراً، لافتاً إلى أنه سيتابع موضوع الطريق القومي مع وزارة المالية الاتحادية بخصوص خطاب الضمان.
وأعلن تبنيه ملف الحقوق واستحقاقات المتأثرين والتنسيق مع مجلس المتأثرين بخصوص تكوين اللجنة العليا واللجنة السياسية.
وفي المقابل قال والي الشمالية المكلف الباقر عبد الله احمد في حديثه أمام الحشد بمروي، إن الولاية تعيش في سلم وامن اجتماعي بفضل القوات النظامية، وأضاف قائلاً: (لم تسجل اية نزاعات قبلية او جهوية، مما يشير الى وعي انسان الولاية)، وأضاف أن حكومته تبذل جهداً مضاعفاً في مكافحة المخدرات والهجرة غير الشرعية التي تعتبر قضية تؤرق الولاية، لافتاً الى ان الشمالية تقدم الغالي والنفيس لكل السودان لما تزخر به من موارد معدنية، وتابع قائلاً: (ان الولاية تتميز بانتاحية عالية في المحاصيل الزراعية، وهي امل السودان في الامن الغذائي، وترفد اهل السودان بوجبة الإفطار والعشاء (الفول)، ولكن المزارعين يعانون من كلفة الكهرباء العالية والمدخلات الزراعية)، وشدد قائلاً: (لا بد من تخصيص الكهرباء القادمة من مصر للولاية حتى تتم المحافظة على للتيار الكهربائي والتوسع في المشروعات الزراعية والصناعات التحويلية)، ولفت الوالي الى ان طريق شريان الشمال اصبح مهدداً كبيراً لمواطني الشمالية بسبب التردي والزحف الصحراوي والحمولات الزائدة التي ادت الى حوادث كثيرة، وطالب بإعادة تأهيل الطريق حفاظاً على الارواح والممتلكات، ولفت الى ان حكومة الولاية بذلت جهوداً في تأهيل معبري اشكيت وأرقين رغم شح الامكانات، خاصة ان موارد المعبرين يتحصلها المركز، ونوه بأن العمل جارٍ في ترحيل اسواق التعدين بعيداً عن القرى والنيل، ومعالجة قضايا الطواحين، وقال: (إن نسبة عوائد التعدين والمعابر ضعيفة جداً، ونحن زي ابل الرحيل شايلة السقا وعطشانة) وأضاف قائلاً: (عدم الوفاء باموال المسؤولية المجتمعية احدث صراعاً بين الشركات والمواطنين)، وأشار الى ان الولاية تعاني من نقص في الكوادر الطبية رغم توفر البنى التحتية.
المصدر من هنا
اصلا الكاكي احسن من القحاتة والشيوعية ديل
وفقكم الله وبارك في جهدكم.
لكن الأخ الشيخ الفكي شكله ما ملم بسبب توقف ترعة سد مروي.
عدم معرفت القادة بجزور مشاكل الدولة شي مؤسف.