التقى وزير الخارجية الإسرائيلية، إيلي كوهين، رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، في العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك بعد يوم واحد من إعلان مصدر رسمي إسرائيلي، تجدُّد المفاوضات بين الخرطوم وتل أبيب في الآونة الأخيرة، وذلك بوساطة من إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، مشدد على أن “المضي قدما” لتوقيع اتفاق تطبيع بين الطرفين “بات أمرا ممكنا”.
ووصل مسؤولون أمنيون إسرائيليون إلى العاصمة السودانية الخرطوم، الخميس، فيما أفادت تقارير صحافية بأن أحد المسؤولين الإسرائيليين هو وزير الخارجية الإسرائيلي.
ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن مصدرين في الحكومة السودانية، لم تسمّهما القول، إن “وفدا إسرائيليا وصل الخرطوم لبحث تطبيع العلاقات بين البلدين”.
بينما أفاد موقع “أكسيوس” الأميركيّ، بأن “وزير الخارجية الإسرائيلي التقى في الخرطوم رئيس مجلس السيادة السوداني”.
وقال مجلس السيادة الانتقالي ان رئيس المجلس الفريق أول عبدالفتاح البرهان التقى بمكتبه، وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين والوفد المرافق له، بحضور وزير الخارجية المكلف السفير علي الصادق.
وبحسب الصفحة الرسمية لمجلس السيادة وتطرق اللقاء مع وزير الخارجية الإسرائيلي الذي وصل البلاد في زيارة رسمية إستغرقت يوما واحداً، لسبل إرساء علاقات مثمرة مع إسرائيل وتعزيز آفاق التعاون المشترك بين الخرطوم وتل أبيب في مجالات الزراعة والطاقة والصحة والمياه والتعليم لاسيما في المجالات الأمنية والعسكرية.
أجرى رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، ووزير الخارجية الإسرائيلي، الخميس، مباحثات في بيت الضيافة بالخرطوم، أحيطت بسياج عالي من السرية.
ووصل وفد إسرائيلي بقيادة وزير الخارجية الإسرائيلي أيلي كوهين، ومدير الوزارة رونين ليفي، والمتحدث العسكري ارييه شاليملر وآخرين، للسودان في زيارة استمرت لساعات بحسب مصادر.
واقتصرت اللقاءات والمباحثات مع الوفد الإسرائيلي على قادة الجيش السوداني دون أجهزة الدولة الأخرى.
وأكدت مصادر عدم مقابلة نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو «حميدتي» للوفد الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، أكدت جمعية سودانية، هبوط طائرة إسرائيلية خاصة في الخرطوم، تقل مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية لجمعية الصداقة السودانية – الإسرائيلية غير الرسمية، حسين قمر، إن “طائرة إسرائيلية تقل قيادات أمنية رفيعة، هبطت بالعاصمة السودانية الخرطوم”.
وأضاف أن “زيادة الوفد الأمني الإسرائيلي تأتي في إطار التنسيق الأمني المشترك، وتبادل المعلومات بين السودان وإسرائيل”.
وأشار رئيس الجمعية إلى أن “هذه ليست الزيارة الأولى للوفد الإسرائيلي إلى الخرطوم”.
وفي أيلول/ سبتمبر 2020، منع مجلس الوزراء السوداني، تدشين أعمال جمعية الصداقة السودانية – الإسرائيلية بصفة رسمية.
وفي وقت سابق الخميس ، قالت هيئة البث الإسرائيلية العامة (“كان 11”)، إن طائرة إسرائيلية خاصة وصلت إلى العاصمة السودانية الخرطوم.
ولم يتضح على الفور هوية الشخصيات التي تقلها الطائرة، لكن العامين الماضيين شهدا رحلات عديدة متبادلة بين مسؤولين إسرائيليين وسودانيين.
يأتي ذلك فيما رجّح مصدر رسمي إسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، بأن يتم التوقيع “قريبا” على اتفاق رسمي لتطبيع العلاقات بين تل أبيب والخرطوم، في إطار ما يسمى بـ”اتفاقات أبراهام”، وذلك في تصريحات لصحيفة “هآرتس”.
وأفاد المصدر بأن المفاوضات تجددت بين الخرطوم وتل أبيب وتكثفت في الآونة الأخيرة، وذلك بوساطة من إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.
وشدد المصدر على أن “المضي قدما” لتوقيع اتفاق تطبيع بين الطرفين “بات أمرا ممكنا”.
كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، بأن طائرة إسرائيلية هبطت الخميس، في العاصمة السودانية الخرطوم وسط توقعات باقتراب توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات بين الجانبين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن “طائرة إسرائيلية تحمل الاسم ( 4 إيكس- سي يو زد) أقلعت من مطار بن غوريون شرق تل أبيب فجرا وتوجهت إلى السودان، قد هبطت في العاصمة الخرطوم”.
وأشارت إلى أن “هذه الزيارة تأتي على خلفية الأنباء عن استعداد السودان للتوقيع على (اتفاقيات أبراهام) للتطبيع بين إسرائيل والدول العربية والإسلامية”.
ونقلت صحيفة “هآرتس” عن مسؤول إسرائيلي بارز، قوله إن “السودان يستعد للتوقيع على اتفاق تطبيع للعلاقات مع إسرائيل”، مضيفا بأن الاتصالات الجارية بين إسرائيل والسودان تتم بوساطة أميركية، وأن هذه الاتصالات حققت تقدماً ملموساً بين الجانبين يبشر بقرب التوقيع على (اتفاقات أبراهام).
وأضافت الصحيفة، بأن “العلاقات الجيدة بين القيادة السياسية الأمنية الإسرائيلية والسلطات العسكرية في السودان أحيت الجهود من جديد”. وكان السودان قد أعلن في أكتوبر من عام 2020 عن نيته الانضمام إلى هذه الاتفاقيات، لكنه امتنع عن ذلك بعد وقوع انقلاب عسكري تسبب بتوقف الاتصالات العلنية بين البلدين.
وانخراط الخرطوم في “اتفاقات أبراهام” ليس جديدا، لأنه حصل بالفعل شفاهة خلال محادثة جماعية بالهاتف في تشرين الأول/ أكتوبر 2020 بين الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان.
وفي كانون الثاني/ يناير 2021، وقع السودان مع الولايات المتحدة الأميركية، إعلان “اتفاقات أبراهام”، ومثل حينها الجانب السوداني، وزير العدل، نصر الدين عبد الباري، فيما وقع عن الجانب الأميركي، وزير الخزانة، ستيفن منوتشين.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الخميس، إن وزير الخارجية إيلي كوهين قام برحلة سياسية تاريخية.
وأعلنت في تعميم عن مؤتمر صحفي يعقده كوهين مساء الخميس في مطار بن غوريون، قرب تل أبيب.
وقالت، في التعميم الذي وصلت نسخة منه للأناضول، إن كوهين “سيعقد مؤتمرا صحفيا خاصا فور عودته من رحلة سياسية تاريخية”.
ولم يسبق أن تم الإعلان عن مغادرة وزير الخارجية الإسرائيلي لإسرائيل كما لم تحدد وزارة الخارجية وجهة هذه الرحلة التاريخية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن طائرة إسرائيلية خاصة وصلت، الخميس، إلى العاصمة السودانية الخرطوم.
الحرب النفسية على قادة العالم الثالث وانتصارات القادة اسرائل.