السودان الان السودان عاجل

د. إبراهيم الأمين: لا بد من توقيع ميثاق مدني عسكري وهذه … هي الحكومة الأفضل (حوار)

مصدر الخبر / الراكوبة نيوز

*لا بد من توقيع ميثاق مدني عسكري!!
*العلاقة بين المدنيين والعسكريين تنقصها الثقة !!
*احترام المؤسسة العسكرية واجب ..والعفو عن المجرمين مرفوض!!
*القبلية فتكت بالمؤسسات المدنية والعسكرية وآن آوان المراجعة!!
*حكومة الكفاءات المستقلة هي الأفضل!!
بالرغم من محاولات (الجريدة) المستميتة لـ(جرجرة) دكتور إبراهيم الأمين نائب رئيس حزب الأمة السابق ليتحدث عن الواقع السياسي الراهن بشكل مباشر تمسك إبراهيم بالحديث عن القضية من زاوية أنها يجب أن تقرأ من سياق واحد تتجسد فيه النزعة القومية مع وضع برنامج مبني على الحس القومي قبل التوقيع على الاتفاقات ، وأن لا تكون العلاقة بين المكون المدني والعسكري عدائية بحيث لا يعني ذلك التغافل أو تجاوز الذين إرتكبوا جرائم في حق الشعب السوداني ، وشدد د. إبراهيم الأمين أن أزمة البلاد وآفتها تكمُن في التشرذم ومحاولات فئات استغلال القبلية والمناطقية للسيطرة على المؤسسات ، وطالب القوى السياسية باجراء اصلاحات من الداخل وتقديم الشباب للقيادة مكافآة لهم لما قدموه في هذه الثورة فإلى مضابط الحوار.

حوار الجريدة: أشرف عبدالعزيز
*جهود مبذولة من اطراف الإتفاق الاطاري من أجل الوصول لحل سياسي يعوقها عدم التوافق بين القوى السياسية المختلفة؟
-هذا صحيح هناك جهود ما زالت تبذل من أجل إنهاء الانقلاب عن طريق الحل السياسي ، وهناك أيضاً محاولات حثيثة لإسقاط النظام تقودها مجموعة التغيير الجذري التي تواصل نضالها بشكل متصل ويومي لتحقيق مطالب الثورة ..ولكن في المقابل هذه المحاولات للوصول إلى حل عبر الطريقين تشوبها كثير من الإشكالات خاصة في أوساط القوى المنظمة (الحزبية) والمؤسف أن السبب في الغالب يكون نتيجة للتشرذم وسيطرة مجموعات على الأحزاب من وجهة نظر قبلية ومناطقية.
*لعل تعني بذلك المذكرة التي قدمها التيار الاصلاحي مؤخراً لقيادة حزب الأمة؟
-أنا أفضل الحديث في هذه المرحلة بشكل شامل وليس جزئياً ، الأزمة داخل الأحزاب تحتاج لمعالجة تذهب بها نحو الرؤية القومية وليس التقوقع والتخندق والتشرذم والادعاء بتبني قيم مثالية يظهر العجز عن تحقيقها في المحكات كما نحن الآن ..لدرجة أن المكون العسكري بات يراهن على ضعف وهشاشة الأحزاب.
*موقف العسكريين هذا هو الذي أنتج عدم الثقة بين المكون المدني والعسكري؟
-حقيقة الأمر يعود للجذور التأريخية للأزمة ، ومنذ البداية واضح أن المؤسسة العسكرية هي أكثر إنضباطاً طوال مراحل التأريخ السياسي السوداني ولذلك دائماً ما تستفيد من أخطاء المدنيين وتسيطر على مفاصل الحكم في البلاد ، الخطأ الأكبر تمثل في محاولات المدنيين اختراق القوات المسلحة واستغلالها لصالح وصول منظوماتهم إلى السلطة، وبالرغم من أنها (أي المنظومات) حققت هدفها إلا أنها الأكثر تأذياً بعد انقلاب الجيش عليها لكشفه ضعفها وهشاشتها ، كذلك محاولات الاختراق جعلت جهات ذات أجندة خارجية (وضعية) تحاول العمل على تسييس الجيش لصالحها.
*إذا العسكر (للثكنات) شعار المرحلة؟
-بفهم وليس مجرد شعار عام ، الآن الجيش قال إنه سيخرج من العملية السياسية لكن ذلك القرار الذي تبرعت به القوات المسلحة لن يجد حظه في الالتزام والتنفيذ في ظل عدم الثقة الذي يسود العلاقة بين المدنيين والعسكريين.
*تقصد تقديم المدنيين تنازلات لصالح المكون العسكري؟
-أنا أتحدث من زاوية الرؤية الكلية طالما هناك عداء بين المكون المدني والعسكري سيصعب ذلك من عملية الاصلاح العسكري وحتى البلادان التي سارت على طريق الاصلاح وحققت تقدماً هي تلك التي استطاعت أن تؤسس لثقة بين المدنيين والعسكريين.
*بعد الاتفاق الاطاري هل ما زالت العلاقة بين المدنيين والعسكريين ضعيفة؟
-ينبغي في أي دولة أن يكون الجيش محل واحترام وتقدير وهذا لا يعني تجاوز اللذين إرتكبوا جرائم في حق الشعب السوداني والمتظاهرين العزل ، كذلك يجب أن تكون هناك محاسبة صارمة لكل من يعبث بأمن البلاد ويحاول الاستيلاء على السلطة بالانقلاب.
*كيف يتم تجاوز أزمة العلاقة بين الجيش والمدنيين؟
-لا بد من التوقيع على ميثاق وطني بين المدنيين والعسكريين هذا الميثاق يترك للعسكريين مهمة الاصلاح العسكري والأمني من ناحية فنية وأن لا يكون للعسكريين أي علاقة بتشكيل الحكم المدني.
*هذا منصوص عليه في الاتفاق الاطاري؟
-الاتفاق الاطاري نص على كثير من هذه النقاط لكن مجرد الاتفاق أو حتى الحديث عن الاصلاح قد لا يكفلا حل الأزمة الماثلة ، الأزمة هي أزمة ثقة وتعقدت بشكل كبير نتيجة التشرذم والقبلنة وفقدان النزعة القومية في كل مؤسساتنا فسادت الانقسامات والانشطارات الأميبية لذلك ليس من السهل أن تحكم القوات المسلحة بمزاج السياسيين.
*وكيف يكون الاصلاح إذا؟
-أولاً يجب أن نضع القضية القومية في أولوياتنا ، وبناء العلاقات بين المؤسسات على هذا الأساس حتى نتفادى الخلاف الجوهري كم من الاتفاقات عقدنا ولم يتم التنفيذ بصورة مرضية وسرعان ما تتحول الاتفاقات نفسها إلى أزمات أكثر تعقيداً وتزداد رقعة المناطق المتأزمة يوماً بعد يوم لذلك لا بد إن كان الحل سياسياً أن يكون شاملاً وليس جزئياً.
*إذا تشكك في الاتفاق الاطاري؟
الإتفاق الاطاري خطوة جيدة لكن لابد قبل إستكماله إعداد برنامج يكون الحس القومي فيه كبيرا، لان القضية في هذه المرحلة تحتاج لدرجة عالية من التعقل في تناول القضايا بمهنية وعلمية والتخلي كليا عن الانتماءات السياسية.
إن أي محاولة لفرض إرادة تيار معين او فئة معينة في هذه الظروف ستكون نتائجها كارثية وتضر ضرراً بليغاً بالسودان، وإذا كنا نريد المحافظة على مشروع الثورة يجب أن يتم ذلك بتوحيد الصف حول برنامج يكون هو الاساس لمرحلة ما بعد الانتقال.
*ماهو المخرج؟
-أنا واضح الاتفاق خطوة ولكن المخرج قلته هو البرنامج المبني على الحس القومي الوطني المضاد للتشرذم كذلك أنا مع قيادة الكفاءات المستقلة للفترة الانتقالية وان تقوم الاحزاب بمراجعة أشبه بجلد الذات تترك فيها الفرصة بل المجال واسعاً للشباب الثوار للجلوس على سدة قيادتها فما قام به الشباب هو الذي جعلنا نتحدث عن الاصلاح بهذه الجراءة فهم دفعوا أرواحهم من أجل إزاحة نظام باطش جثم على صدر السودان 30 عاماً.

المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

الراكوبة نيوز