بعد أن حددت ٢٥ جنيها للكيلو..  تعرفة المواصلات بالكيلو … من اتخذ القرار الكارثي ؟؟

مواطنون : (ما نطلع من البيت ولا شنو؟؟)
مواطنة: من فكر بهذا القرار ليس لديه ضمير ولا يشعر بمعاناة الناس
إدارة النقل: ما أشيع حول تحديد التعرفة غير صحيح ولا نعلم من أين جاء الحديث
مواطنة: (نحن سعر التعرفة القديم ما قادرين عليهو خلي بالكيلو)
الغرفة: الطريقة التي حددت لها التعرفة غير قانونية وسيتضرر المواطن
اللجنة:تعرفة الكيلو ستصبح الزيادة فيها 300% وهذا لا يتحمله المواطن
سائق:سنتضرر نحن والمواطنون من ذلك وعلى هذه الجهة تثبيت سعر الوقود
تحقيق:إسراء بلال
حددت إدارة النقل والمواصلات بولاية الخرطوم سعر 25 جنيهًا لكيلو المركبات العامة بالولاية.
وقال نائب رئيس الغرفة محمد علي لـ”الإتباهة” ان تحديد إدارة النقل للتعرفة تم بطريقة غير قانونية ولم يتم إشراك أصحاب المصلحة الحقيقية فيها.
وذكر أن الغرفة طالبت بمراجعة تعرفة الكيلو حسب الوضع الاقتصادي بالبلاد وحفاظا لحقوق المواطن.
من جهته كشف مصدر بإدارة النقل عن ان تحديد التعرفة بعد العودة إلى اخذ تكلفة التشغيل من واقع الاسبيرات بجانب دخل المركبات ومنصرفاتها مشيراً الى انها تمت بطريقة قانونية راعت كل الجوانب وأضاف اذا طبقت هذه التعرفة سيدفع الراكب التعرفة كاملة حتى إذا لم يريد مواصلة مشواره حتى المحطة الأخيرة.
وفي ذات السياق نفى مدير النقل والمواصلات ما أشيع حول قرار التعرفة بالكيلو.
زيادات متكررة
وفي فترات متقاربة طبقت بعض خطوط المواصلات زيادات جديدة في التعرفة تجاوزت الـ30% وأعرب كثير من المواطنين عن استيائهم من تلك الزيادات فيما اشتكى البعض الآخر من الارتفاع المستمر للتعرفة الامر الذي أجبر الكثيرين لعدم الخروج إلا عند الضرورة ولم يتوقع أحد في يوم ما أن تطبق إدارة النقل أو أي جهة أخرى تعرفة بنظام الكيلو الامر الذي وضع عدد منهم في حيرة وجعل الآخر يتساءل (اذا انا عايز أنزل في نص المسافة أحسب أنا ولا الكمساري يحسب لي)، فيما استهزأ  أخرون بذلك القرار.
ووفقاً لمراقبين فإن ذلك النظام لا يمكن أن يطبق في السودان مشيرين الى أن الدول المتقدمة لم تتمكن من تطبيقه باعتباره صعبا ويحتاج لدعم من الدولة لافتين الى أن الدولة تريد الضغط على المواطن بكل السبل مستنكرين ذلك.
وبعد ذلك القرار “الإنتباهة” تجولت في الطرقات ومواقف المواصلات لمعرفة رأي المواطنين والسائقين حول ذلك القرار وما بين مؤيد ورافض خرجت بالآتي:
معاناة ورفض
وقالت المواطنة زهراء ابراهيم انها تقطن شرق النيل واوضحت ان المواصلات الى الخرطوم بسعر٣٠٠ جنيه واذا طبقت هذه التعرفة ستصبح بـ ٦٧٥ جنيها مشيرة الى انها غير راضية عن ذلك ،وأضافت (ما نطلع من البيت ولا شنو والدولة العندها إمكانيات ما عملت مواصلات بالكيلو خلي نحن) وصرحت ما فكر في ذلك شخص ليس لديه ضمير ولا يشعر بمعاناة المواطنين متمنية الا يتم تطبيق ذلك وزادت كان الله في عوننا
ولكن المواطنة مريم نصر فتقول ان نظام تطبيق التعرفة بالكيلو ستصبح أكبر من طاقتها واضافت (وقفنا من ركوب الهايس بسبب التعرفة القديمة ننتظر البص سعره 200 جنيه كمان يظهر لينا تطبيق نظام جديد نمشي وين نحن) ،وصرحت ليس لدينا استطاعة على ذلك بسبب ضغوطات الحياة المعيشية ومرتباتنا لا تكفي لاحتياجاتنا وتابعت لدينا ابناء في المدارس والجامعات ومرتبنا  لا يتجاوز العشرين الف جنيه وذكرت تعرفة البصات اقل من المركبات الاخرى ونطالب الحكومة بعدم تطبيق نظام الكيلو وتخفيض اسعار التعرفة القديمة .
في متن ذلك  قالت المواطنة رقية علي ان تطبيق نظام الكيلو لمسافات طويلة مثل الكدرو والأحياء البعيدة المدى سوف يكون فيه ضرر للمواطن وصرحت قائلة (نحن سعر التعرفة القديم ما قادرين عليهو) واضافت أن تطبيق نظام  التعرفة بالكيلو لا يغطي معنا ولدينا التزامات اخرى مما قد يزيد علينا حمل ضغوطات الحياة المعيشية مطالبة العاملين بوزارة النقل والحكومة ان لا تنفذ نظام تطبيق التعرفة بالكيلو.
ضرر مشترك
بالمقابل يقول  السائق جعفر منصور  لـ”الإنتباهة” انه لا توجد اشياء ثابتة في البلاد والأسعار تتغير كل يوم وأشار أسعار اللساتك كل شهر تزداد  وقال سعر اللستك اصبح بـ47 الف بدلاً من 27 الفا وسعر الوقود قابل للزيادة ولا يوجد دعم للصيانة واضاف الشوارع كلها مكسرة ونحن نعاني من ذلك وصرح على الجهة التي حددت نظام التعرفة بالكيلو ان تأتي لتعيش المعاناة معنا كسائقين وتابع التسعيرة بالكيلو لها ضرر للسائقين والمواطنين وذكر يجب على الجهات التي تريد تطبيق نظام التسعيرة بالكيلو تثبت اسعار الوقود والاسبيرات وقال ( كيف تبدأ بحاجة غير ثابتة سوف تخلق مشاكل بين سواقين المواصلات والمواطن) وقال(انت شوارع للكيلو ما عندك كيف تعمل تعرفة بالكيلو) وأوضح قائلاً لا توجد رقابة في السوق الحر ويجب على هذه الجهة أن تدرس الوضع الحالي قبل وضع التعرفة
من جانبه قال الموظف بشركة المواصلات العامة احمد محمد صالح لـ”الإنتباهة” ان نظام الكيلو للبصات لا يكمن ان ينفذ باعتبار انه لا يغطي مع المواطنين والسائقين واشار قائلاً كنا في اجتماع ناقشنا التعرفة بالكيلو وصيانة البصات واسعار الأسبيرات التي أصبحت غالية وصرح التعرفة بالكيلو فيها صعوبة على السائقين ولا تغطي الوقود والاسبيرات مطالباً بوجود دعم للمواصلات وتابع تحدثنا في الاجتماع عن قبول العام الجديد ودعم طلاب المدارس خاصة أنه لا يمكن محاسبة الطالب كالمواطن وقال (الطلاب توزعهم على المركبات كل عشرة طلاب في مركبة ) وأردف نائب رئيس غرفة النقل لديه بص مخصص للطلاب لا يأخذ منهم اي تعرفة.
ولكن رئيس اللجنة التسييرية بغرفة النقل عبدالله عبدالفتاح يرى ان الطريقة التي تم بها تحديد التعرفة غير قانونية بسبب استبعاد غرفة النقل التي تعتبر من أصحاب المصلحة الحقيقية ووصف هذه التعرفة بالعالية وقال سيتضرر منها المواطن ومن المفترض أن تكون مدعومة وتتم التعرفة بالتوافق ونوه الى ان التعرفة بالكيلو ستزيد بنسبة 300٪ وصرح ما حدث نقصان وخلل كبير تم بواسطة أفراد كنا نعاني منهم في الفترة الماضية ولدينا بلاغات فساد ضدهم مؤكداَ ان هذه التعرفة تمت دون شرعية.
نفي وتأكيد
أما نائب رئيس غرفة النقل محمد علي فيقول لـ”الإنتباهة” ان التعرفة بالكيلو حددت من قبل إدارة النقل والبنى التحتية ٢٥ جنيها للكيلو والغرفة ليست جزءا من ذلك مشيراً الى ان ما تم بطريقة غير قانونية ولم يشاركوا فيه أصحاب المصلحة الحقيقية الخاصة وأضاف الجهة المسؤولة من التعرفة هي غرفة النقل حال غيابها يكون اتحاد أصحاب العمل غير ذلك تصبح التعرفة غير قانونية ونوه الى ان هذه التعرفة لا يتحملها المواطن ولا يستطيع دفعها وقال تطبيق نظام التعرفة بالكيلو فيها تجاوز على أصحاب المركبات الذين لم يؤخذ رأيهم وتابع نظام التعرفة بالكيلو فيه تغيب لاتحاد اصحاب العمل وغرفة النقل التي تعتبر جزءاً أصيلاً من ذلك مطالباَ بمراجعة هذا القرار.
إلى ذلك نفى مدير إدارة النقل والمواصلات الطيب خالد ما أشيع حول تحديد ٢٥ جنيها للكيلو وقال في حديثه لـ”الإنتباهة” هذا الحديث غير صحيح  والشخص الذي ذكر ذلك  لا أعرف من أين أتى بهذا الحديث.

المصدر من هنا