وصف الدكتور النور حمد، الكاتب والباحث الأكاديمي المعروف؛ الإعلام السوداني بعدم الحيادية، وقال: “هو أحد أهم عناصر تأجيج نار الكراهية في المجتمعات، وسبب رئيسي لاندلاع حروب الإبادة الجماعية”.
أصاف حمد: “إننا في السودان مازلنا بعيدين عن تجريم خطاب الكراهية، وهو ليس مرتبطاً بالسياسي فقط، وإنما هو اجتماعي وثقافي له جذوره في التاريخ”.
وأوضح في ورقته (حساسية الخطاب الإعلامي في قضايا الكراهية والعنصرية)، ضمن برنامج اليوم الثاني لورشة إعلام السلام، التي تنظمها مفوضية السلام بالشراكة مع مركز (أرتكل) للتدريب وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أوضح أن الكراهية عبارة عن قنبلة موقوتة لا يمكن نزعها إلا بالتربية وضبط الخطاب الإعلامي.
ودعا النور حمد خلال حديثه، إلى ضرورة عدم التنميط في الخطاب الإعلامي، باعتباره مشكلة خفية وغير محسوسة، وطالب بضرورة تنقية المواد الصحفية بواسطة التحرير من شوائب الخطاب العنصري، والتدخل في تقديم مادة صحفية إيجابية. وشدد على ضرورة سن قوانين رادعة وحاسمة لتجريم خطاب الكراهية.